زار وفد من السفارة الصينية لدى المملكة مؤخراً معرض "سلمان بن عبدالعزيز.. الريادة في التراث العمراني"، المُقام حالياً في المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض . وضم الوفد الملحق الثقافي بالسفارة الصينية لي وده شان ، و مسؤولة التصاميم بجناح الصين المشارك في مهرجان الجنادرية لهذا العام كي نيق وي وعدد من أعضاء السفارة. وأكد الملحق الثقافي الصيني في تصريح صحفي ، أن المعرض يمثل فعالية مكملة لمحتويات المتحف الوطني التي تجسد حضارة المملكة العربية السعودية عبر العصور، مبيناً أن المعرض يؤكد التنوع الكبير في التراث العمراني للسعودية وتفرده، كما يعكس عبقرية الشعب السعودي ومهاراته في فن التراث العمراني وقدرته على الإبداع منذ أزمان بعيدة، مما يعكس تحضره ورقيه. وقال الملحق الثقافي الصيني "إن لوحات معرض "سلمان بن عبدالعزيز.. الريادة في التراث العمراني"، فيها تزاوج بين القديم والحديث، فهناك لوحات تحتوي على مبانٍ قديمة، وهي شاهدة على ماضي السعودية وعراقتها، إضافة إلى مجسمات لمشروعات عمرانية حديثة تؤكد التمازج والتناغم العمراني بين القديم والحديث في فن العمارة في السعودية، وهو ما يؤكد تميزها وخصوصيتها ". وأضاف "لدي فكرة متكاملة عن المعرض، وقرأت عنه في الصحف، وعرفت أن تنظيمه يأتي تزامناً مع حفل تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لجائزة الإنجاز مدى الحياة في مجال التراث العمراني، وكنت حريصاً على زيارة المعرض لما له من دلالة عميقة، ويمثل جسراً للتواصل بين الأجيال، ويسهم في تعزيز العلاقات بين الدول والشعوب"، مشيداً باهتمام سمو ولي العهد بالتراث والاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للتراث. وعن جولته في المتحف الوطني، قال الملحق الثقافي الصيني، إن المتحف يمثل مرآة صادقة لحضارة المملكة العربية السعودية بل والأمتين العربية والإسلامية، وهو سجل حافل بإرث ثقافي وحضاري يروى تسلسل الحضارات وتواصلها منذ فجر ما قبل التاريخ، والعصور اللاحقة إلى فترة ما قبل الإسلام وما بعده، وتكوين الدولة السعودية بمراحلها المختلفة، مما يؤكد أن السعودية أرض تمازج ثقافي وتقاطعت عليها الحضارات العريقة. يشار إلى أنه تم افتتاح "معرض سلمان بن عبدالعزيز.. الريادة في التراث العمراني"، خلال حفل تسلم سمو ولي العهد جائزة الإنجاز مدى الحياة في التراث العمراني، ويستقبل المعرض زواره حتى 13/3/1434ه، وحظي بتفاعل وإقبال كبير من المواطنين والمقيمين بمختلف الشرائح المجتمعية، وزاره كثير من وفود السلك الدبلوماسي في المملكة والمؤسسات التعليمية والخدمية المختلفة بالمملكة. // انتهى //