عدّ رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) الاستاذ محمد بن عبدالله الشريف الميزانية التي اعتمدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للعام المالي 1434/1435ه الأضخم في تاريخ المملكة حملت في طياتها اعتمادات مالية كبيرة جداً ، خصص منها للتنمية البشرية (التعليم) ما يزيد عن (204 ) مليارات ريال ، وللرعاية الصحية والتنمية الاجتماعية بنحو (100 ) مليار ريال ، وللنقل والتجهيزات الأساسية (65) مليار ريال ، إضافة إلى ما تم تخصيصه لقطاع النقل من فوائض الإيرادات لعام 1433/1434ه ، متمنياً أن يسهم تنفيذها في توفير المزيد من رفاهية المواطن ، وأن يرفع مستوى الخدمات التي تقدم له من تعليمية ، وصحية ،واجتماعية، وإسكانية ، وخدمات نقل . وقال رئيس (نزاهة) : إن ذلك كله يستلزم الرفع من مستوى الأداء والشفافية والنزاهة لدى الإدارات التنفيذية التي تتولى إجراءات التنفيذ والصرف ، وترسية المنافسات ومتابعة اعمال المقاولين والاستشاريين ، والحرص على تلافي الأسباب التي كانت تؤخر تنفيذ المشاريع أو تعثرها في الماضي ، وذلك بالاهتمام بأعمال المستقبل عن طريق التأكد من جاهزية موقع المشروع الذي يتم طرحه بالمنافسة ، وخلوه من العوائق التي تعترض التنفيذ قبل تسليم الموقع للمقاول , والعناية باختيار الجهة الاستشارية المصممة أو المشرفة المؤهلة بالقدرات والكفاءات الفنية ، إلى جانب التأكد من تواجد الاستشاري المشرف في موقع المشروع باستمرار . وأضاف يجب متابعة الجهة صاحبة المشروع للمشروع منذ بدايته لضمان الالتزام بالتنفيذ طبقاً للشروط والمواصفات المحددة بالعقد ، وعدم الاكتفاء بالاعتماد على الاستشاري في ذلك ، ومنح فروع الجهات الحكومية القريبة من موقع المشروع الصلاحية الكافية لمتابعة التنفيذ ورفع التقارير عنه للجهة الرئيسة ، والتواصل مع المقاول وحل المشاكل التي يواجهها أولاً بأول ، بخاصة التي لا تدخل ضمن التزاماته ، والاعتناء باختيار لجنة الاستلام الابتدائي للمشاريع المنفذة ، وتغليب الجانب الفني على تخصص أعضائها ، والحرص على تطبيق نظام المنافسات والمشتريات الحكومية ولائحته التنفيذية ، إلى جانب التقيد بالمواعيد المحددة فيهما، والتزام الشفافية التي نصا عليها من حيث الإفصاح والإعلان عن الإجراءات خلال مراحل طرح وترسية المشاريع . وختم رئيس (نزاهة) تصريحه بالتأكيد على ما تستلزمه متابعة التنفيذ من الجهات الرقابية ، بما فيها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ، من حرص وتطوير للإمكانيات، بما يواكب النمو السنوي الكبير في الميزانية، كما شدد على أهمية التزام المقاولين والاستشاريين الإخلاص في العمل ، وتنفيذ ما يتعاقدون عليه من أعمال وفقا لما تنص عليه شروط ومواصفات المشاريع والعقود المبرمة معهم ، مشيراً إلى دور الهيئة في التحري عن أوجه الفساد المالي والإداري والإهمال في العقود الحكومية ، واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة في شأن أي عقد يتبين أنه ينطوي على فساد ، أو أنه ابرم أو يجري تنفيذه بالمخالفة لأحكام الأنظمة واللوائح النافذة . // انتهى //