بدأت في العاصمة التونسية اليوم أعمال الاجتماع الرابع للمجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية بمشاركة مجموعة من المفكرين والأكاديميين من مختلف الدول الإسلامية بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة / إيسيسكو/. وحملت الكلمات الافتتاحية عبارات الإشادة بالجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله لخدمة الإسلام والمسلمين وتعزيز التواصل والحوار بين المذاهب الإسلامية والحضارات والثقافات والتنويه بافتتاح مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا. وحث المشاركون في الاجتماع على العمل من أجل وحدة الأمة ونبذ الخلافات والسعي إلى حل كل الخلافات من أجل تحصين الأمة الإسلامية من الشرور كافة . وفي تصريحات لوكالة الأنباء السعودية وصف الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي الاجتماع بأنه جزء من أهداف مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا. وقال : "إن الحاجة لهذا المركز الرائع أصبحت ملحة لأن الأمة أحوج ما تكون إلى ترتيب البيت من الداخل وتوحيد الصف لمواجهة الآخر وتقديم صورة ناصعة عن الحضارة الإسلامية العربية". ويبحث الاجتماع الذي يستمر يومين التصورات والآمال المعقودة على مركز الحوار بين المذاهب الإسلامية الذي دعا إلى تأسيسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في الدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر القمة الإسلامي التي عقدت في مكةالمكرمة أواخر رمضان الماضي. كما يناقش سبل الارتقاء بثقافة التقريب المذهبي والفقهي لدى الأجيال الإسلامية وحصر الخلافات في المسائل والقضايا الظنية وردّها إلى مصادرها الصحيحة والعمل على التصدي للغلو والتعصب المذهبي إضافة إلى سبل الارتقاء بمفهوم الاختلافات الفقهية إلى مقاصدها وإعادتها إلى جذورها الإسلامية. ويقام على هامش الاجتماع ندوة بعنوان / قضايا التقريب بين المذاهب الإسلامية الإنجازات والعقبات / يحاضر خلالها الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي في موضوع / الوحدة الإسلامية مبدءا ثابتا .. والخلافات المذهبية تنوعا وإثراء .. ميثاق للعمل الإسلامي الموحد / . // انتهى //