اختتمت فعاليات الملتقى الاجتماعي النسائي الأول بالقصيم مؤخراً , الذي نظمته جمعية أسرة ببريدة بالتعاون مع مركز التنمية الاجتماعية بالقصيم . وأوضحت رئيسة اللجان المنظمة للملتقى الدكتورة هدى الغفيص أن الملتقى ضم عدد من الفعاليات المتنوعة من ندوات وأوراق عمل ودورات تدريبية وحلقات نقاش ومعارض تعريفية وإصدارات وزيارات تبرز أهمية ما تقوم به المرأة من دور , وجهودها الاجتماعية والإنسانية الملموسة بالمؤسسات الخيرية. من جانبها بينت المشرفة على كرسي أبحاث المرأة السعودية بجامعة الملك سعود نورة عدوان أن هناك قصور في العلاقة بين المؤسسات التربوية والقطاعات الغير ربحية ، مشيرةً إلى أهمية تحقيق التشارك والتعاون فيما بينها من خلال بناء تخطيط طويل يعتمد على خطوات عملية تتطلب تغيير أساسي في طريقة تفكير المجتمع بكل عناصره و مؤسساته. وطالبت عدوان بتأسيس مفهوم التطوع ونشر قيمة على المستوى الاجتماعي العام ، والاهتمام بتقديم الخدمات الاجتماعية والتعليمية ، مع القيام بأدوار جديدة بالمجتمع ، وتعزيز دور المؤسسات الغير ربحية لتقديم البرامج التدريبية والاجتماعية ، مع تأصيل القيم والسلوكيات الإسلامية . وأوضحت الدكتورة نوال الغنام في ورقة العمل التي قدمتها تحت عنوان " العمل الخيري .. تأصيل وآفاق " أهمية العمل الخيري ومشروعاته ، والحاجة لبيانه وإيضاح واقعه الممكن تحقيقه وطموحاته الواجب تنفيذها ، وإبراز دور وزارة الشؤون الاجتماعية ومجالاتها في الضمان الاجتماعي , ملخصةً توصياتها في إدارة العمل الخيري بالموارد أو آليات الصرف و تنوع أعمال الخير و مجالاته الرحبة . ودعت مشرفة مركز آسية للاستشارات التربوية والتعليمية الدكتورة أسماء الرويشد إلى إعطاء العمل التطوعي صفة اعتبارية لضمان استمراريته و إدراجه ضمن أنظمة وخطط المشروعات الحكومية ، ومراعاة خصوصية المرأة كون العمل لا يقتصر على الرجال والعمل على ذلك من خلال مراعاة الصيغة الملائمة لطبيعتها وخصوصياتها, مشددةً على أهمية وضوح وشفافية تحديد طبيعة الأعمال التطوعية ونوعية المتطوعين ومهامهم وحقوقهم ليكتمل الأداء ويقترن مع النجاح . // انتهى //