اتفقت باكستان وتركيا على الإسراع في تنفيذ المشاريع المشتركة وتشجيع القطاع الخاص في البلدين ودعم رجال الأعمال والمستثمرين لتعزيز العلاقات الاقتصادية ورفع حجم التبادل التجاري. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري اليوم في أنقرة بالرئيس التركي عبدالله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان كل على حده. وأوضح بيان صادر عن القصر الرئاسي في إسلام آباد مساء اليوم أن الرئيس زرداري شدد خلال اللقاءين على ضرورة بذل جهود مشتركة لترجمة العلاقات السياسية القوية بين البلدين في المجالات الأخرى لاسيما الاقتصاد والتجارة والزراعة والطاقة والإسكان والتعدين والصناعة والدفاع لما يعود ذلك بالفائدة لشعبي البلدين. وأضاف أن باكستان تولي اهتماماً بالغاً لعلاقاتها مع تركيا وتسعى إلى تعزيز وتطوير هذه العلاقات مع مرور الوقت. ويقوم الرئيس الباكستاني حالياً بزيارة رسمية إلى تركيا تستمر ثلاثة أيام للمشاركة في الدورة السابعة للقمة الثلاثية بين باكستانوأفغانستان وتركيا إلى جانب اللقاء مع المسئولين في الحكومة التركية لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية. وأضاف البيان أن الرئيس زرداري استعرض كذلك مع القيادة التركية التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والوضع الأمني في أفغانستان وعملية السلام في الشرق الأوسط. وأعرب عن تقديره للقيادة التركية لاستضافة القمة الثلاثية مع باكستانوأفغانستان للمرة السابعة، موضحاً أن تركيا أكدت من خلال ذلك أنها صديق موثوق لباكستانوأفغانستان وتسعى إلى دعم الأمن والاستقرار في المنطقة. وحول مناقشة الوضع في الشرق الأوسط أوضح الرئيس الباكستاني أن الأزمة الجارية في سوريا تشكل تحدياً للمنطقة، مشيراً إلى أن باكستان تقدر التحولات الديمقراطية في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي. وقال إن هذه التحولات يجب أن تكون لأغراض سلمية تهدف إلى تنمية شعب المنطقة دون اللجوء إلى العنف وإراقة الدماء مع ضمان عدم التدخل الخارجي في شئون أي بلد من بلدان المنطقة. وحول الوضع في فلسطين قال الرئيس زرداري إن باكستان تدين العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مؤكدا ًأن باكستان ستواصل دعم جميع الجهود الرامية إلى حل النزاع الفلسطيني وفقا لقرارات مجلس الأمن. // انتهى //