قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس وفد المملكة العربية السعودية المشارك في الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء الشعب السوري المنعقدة في مدينة مراكش المغربية إن المملكة العربية السعودية إذ تعلن اعترافها بالائتلاف الوطني باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري فإنها ترى في توحد المعارضة ما يزيل أي مبرر أو ذريعة لاستمرار الانقسام الحاصل في المجتمع الدولي حيال القضية السورية. وأعلن سموه عن تبرع حكومة خادم الحرمين الشريفين بمبلغ مائة مليون دولار كمساعدات عن طريق الائتلاف الوطني للتخفيف من معاناة الشعب السوري. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سموه اليوم في الاجتماع وفيما يلي نصها :- أتقدم بداية بالشكر الجزيل لحكومة المملكة المغربية الشقيقة لاستضافتها الاجتماع الرابع لأصدقاء الشعب السوري . وأبدي إعجابي بهذا الجمع الغفير من مؤيدي الشعب السوري وعسى أن يكون لهذا الجمع تأثير على من يخالفون المجتمع الدولي لمناصرة الشعب السوري. أيها الحضور الكريم .. تجتمع اليوم وقد بلغ تدهور الأوضاع في سوريا حدوداً قصوى وتجاوزت المعاناة الإنسانية في هذا البلد المنكوب مالا يمكن تحمله أو السكوت عنه وأصبحت الآلة الحربية للنظام أكثر شراسة وتدميراً . زد على ذلك أننا نقف الآن على أعتاب تحد إمكانية استخدام السلاح الكيماوي في هذه الحرب الضروس وهو السلام المحرم دولياً مع ما ينطوي عليه هذا الأمر من عواقب وخيمة ونتائج رهيبة لا يعلم مداها إلا الله عز وجل. ومع متابعتنا لهذا المشهد المأساوي الذي تتعاقب فصوله على امتداد ما يقرب من العامين يبرز لنا بصيص أمل هذه الأيام يتمثل في تشكيل ائتلاف للمعارضة السورية هدفه انضواء كافة فصائل المعارضة تحت قيادة موحدة ، وكلنا أمل في أن يتمكن هذا الائتلاف من بلورة منظور شامل وواضح يتضمن حقوق جميع أبناء الشعب السوري بكافة أعراقه وفئاته وأقلياته ، وبما يحقق طموحات الشعب السوري الأبي في الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً وسيادة واستقلالاً. // يتبع //