اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم النظام السوري باستخدام القنابل الحارقة التي تطلق من الجو على 4 مواقع على الأقل في سوريا . وأكدت المنظمة أنها تستند في اتهامها إلى مقابلات مع 4 شهود وعدة فيديوهات قامت بتحليلها للاستنتاج أن النظام السوري رمى قنابل حارقة على 4 مواقع في أنحاء سوريا منذ منتصف نوفمبر 2012. وناشدت المنظمة الجيش السوري التوقف فوراً عن استخدام الأسلحة الحارقة . وقال مدير الأسلحة في هيومن رايتس ووتش ستيف غوز " نحن قلقون لأن سوريا على ما يبدو بدأت استخدام الذخائر الحارقة ، حيث تسبب هذه الأسلحة معاناة قاسية لدى المدنيين ودماراً واسعاً بالممتلكات عندما تستخدم في مناطق مأهولة " . وبيّنت أن الأسلحة الحارقة يمكن أن تحتوي على مواد قابلة للاشتعال من بينها الفسفور الأبيض والترميت والنابالم ، وهي مصممة للتسبب بحرائق في الممتلكات أو حروق للبشر قد تصل إلى العظام ومن الصعب علاجها ، وهي ليست أسلحة كيميائية . وأفادت أنه منذ نوفمبر تم تسجيل استخدام هذه الأسلحة في 4 مواقع على الأقل وهي داريا في ريف دمشق ، ومعرة النعمان في إدلب ، والقصير في حمص ، وببيلا في ريف دمشق . وقالت " إنها رصدت في فيديوهات نشرها ناشطون وجود أجزاء من نوعين على الأقل من القنابل الحارقة " . ونقلت عن ناشطين وشهود عيان أن 4 أشخاص بينهم عنصران من الجيش السوري الحر أصيبوا بجروح في غارة استخدمت فيها القنابل الحارقة في معرة النعمان في 28 من الشهر الماضي ، بينما أصيب 20 مدنياً على الأقل بينهم نساء وأطفال في غارة مماثلة على مدرسة ومنازل مجاورة في القصير في 3 ديسمبر الجاري . ولفتت المنظمة الانتباه إلى أنها تحقق في تقارير غير مؤكدة عن استخدام أسلحة حارقة في أماكن أخرى في سوريا . // انتهى //