انضمت باريس أمس الأربعاء إلى منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية في اتهام النظام السوري باستخدام قنابل عنقودية في قصفها للمدن والبلدات السورية، وهو ما نفته دمشق مؤكدة عدم امتلاكها لهذا النوع من الأسلحة. وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس -خلال لقاء في باريس مع ممثلين عن (المجالس الثورية المدنية) التي تتولى إدارة المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر شمال سوريا- أن النظام السوري تجاوز في الأشهر الماضية مرحلة جديدة في العنف من خلال لجوئه إلى مقاتلات الميغ ثم إلقاء براميل متفجرات (تي إن تي) وأخيرا والأكثر خطورة القنابل العنقودية. وكانت هيومن رايتس ووتش أعلنت الأحد أن سلاح الجو السوري ألقى مؤخرا قنابل عنقودية بالقرب من معرة النعمان حيث يواجه الجيش النظامي مقاتلي الجيش الحر الذين يحاولون قطع الطريق المؤدية إلى حلب. وأضافت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان، أن من بين البلدات التي استهدفتها هذه القنابل أيضا التمانعة وتفتناز وألتح. كما استخدمت في مناطق أخرى في محافظات حمص وحلب واللاذقية إضافة إلى مناطق قريبة من دمشق. وقالت المنظمة في تقرير إنها علمت أولا باستخدام هذه القنابل من مقاطع فيديو بثها نشطاء سوريون على الإنترنت، تظهر بقايا ذخائر عنقودية، ثم تأكدت من ذلك في مقابلات مع سكان في بلدتين.