اختتم المنتدى العربي للبيئة والتنمية "أفد" مؤتمره السنوي الخامس حول خيارات البقاء والبصمة البيئية في البلدان العربية، الذي انعقد يومي الخميس والجمعة في العاصمة اللبنانية بيروت بحضور 500 مندوب من 48 بلدا يمثلون حكومات ومنظمات دولية وإقليمية وأهلية وشركات وجامعات ومراكز أبحاث ووسائل إعلام. وافتتح اليوم الثاني أمين عام المنتدى نجيب صعب، الذي تحدث عن مسودة توصيات المؤتمر، التي تضمنت الموافقة على ما جاء في تقرير "أفد" حول ضرورة التعاون الإقليمي والإدارة السليمة للموارد كخيارات رئيسية للبقاء في منطقة تتميز بعجز بيئي مرتفع. وأشار إلى أن التقرير أكد أنه في عصر العولمة هذا وانعدام الأمن الاجتماعي - الاقتصادي، من الضروري رصد الطلب على الرأسمال الطبيعي للوفاء بالاحتياجات الأساسية لأمن الغذاء والمياه، وضمان التنافسية الاقتصادية مع تقوية صحة البيئة. وأفاد أن المؤتمر دعا "الحكومات العربية إلى اعتماد مفهوم الحسابات البيئية في التخطيط الاقتصادي، وتخفيض البصمة البيئية بتأهيل الأراضي المتدهورة وطبقات المياه الجوفية المستنزفة ومصائد الأسماك المتناقصة وتخفيض توليد الملوثات والنفايات". كما أوصى الحكومات العربية "تبني استراتيجيات لتحسين كفاءة الطاقة في قطاعات البناء والنقل والصناعة، وزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، واعتماد حوافز ومعايير لتذليل الحواجز القائمة أمام كفاءة الطاقة". كما دار في أعمال اليوم الثاني حوار حول مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ المنعقد في الدوحة والمذكرة التي رفعها "أفد" في هذا الشأن إلى الحكومات العربية. // انتهى //