اكتظت روزنامة منطقة نجران خلال عام 1433ه بالعديد من الأنشطة الثقافية المتميزة، التي تنوعت مابين الأدب، والفكر، والفن، والتراث, وعلى أكثر من شكل, وفي كافة الأصعدة والمسارح والمواسم. وبرز من تلك الأنشطة، مهرجان "قُس بن ساعدة" الذي نظمه نادي نجران الأدبي الثقافي، كأحد الفعاليات الثقافية المهمة على مستوى المملكة, حيث شارك به الكثير من الأسماء الثقافية السعودية والعربية, وتم خلاله تناول الكثير من المحاضرات البحثية والتاريخية والأمسيات الشعرية والقصصية والمعارض. وأوضح ل "واس" مدير مهرجان قُس بن ساعدة صالح محمد آل سدران، أن المهرجان الذي افتتحه سمو أمير منطقة نجران بحضور معالي نائب وزير الثقافة والإعلام عرض ملحمة مسرحية ضخمة عمل بها أكثر من 150 شخص على مستوى التمثيل وفريق العمل المساعد. وبيّن أن المهرجان عُني بجوانب الثقافة الأخرى, فمع المسرح, كان هنالك معرضاً فنياً تعبيرياً احتوى على أعمال تشكيلية وفوتوغرافية ونحتية, كما كان هنالك معرضاً للكتاب شاركت به 26 داراً سعودية وعربية, وقُدم في المهرجان عدداً من المحاضرات التي بحثت وناقشت موضوعات تاريخية عن شخصية قُس بن ساعدة, والنقوش القديمة التي تكثر في المنطقة، علاوة على تنظيم عددٍ من الفعاليات النسائية في مقر النادي. وكان لنادي نجران الأدبي الثقافي نشاطات مختلفة خلال العام ذاته, حيث نظّم خلال شهر رمضان المبارك ملتقى المبتعثين السعوديين, وعُرض من خلاله العديد من المحاضرات والجلسات النقاشية التي أثرت الملتقى حول مفهوم الإبتعاث ومحاولة إيجاد فرص تطويرية للطلبة الذين ابتعثوا, أو إيجاد بيئة مناسبة للذين ينوون الالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي. كما قدم النادي عدداً من المحاضرات والأمسيات, والمشاركات الثقافية في أكثر من محفل عام, كاحتفالية اليوم الوطني التي أقامتها المنطقة. // يتبع //