اجتمع وكيل إمارة منطقة الجوف أحمد بن عبد الله بن محمد آل الشيخ في الإمارة اليوم بأعضاء فريق المشروع السعودي الإيطالي الفرنسي للآثار الذي أجرى أعمال التنقيب والبحث عن الآثار في محافظة دومة الجندل والمواقع المحيطة بها. وقدم الفريق في بداية الاجتماع شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف على دعمه غير المحدود لهم لتسهيل أعمالهم العلمية على التراث الحضاري لدومة الجندل والمناطق المحيطة بها . واستعرض رئيس الفريق الفرنسي الدكتور جيوم شارلوم نتائج أعمال التنقيب، حيث تمكن الفريق من إظهار أبنية قديمة بالقرب من السور الغربي القديم بمحافظة دومة الجندل لمنطقة سكنية قديمة تعود للعصر النبطي القديم . كما عثر الفريق بالقرب من قلعة مارد التاريخية على آثار أبنية أخرج منها العديد من القطع الفخارية التي تعود إلى نفس العهد النبطي، وقطعة نقدية تعود إلى القرن الرابع الميلادي , إلى جانب اكتشافه لنقوش عربية إسلامية مبكرة تعود إلى القرن الأول الهجري في مواقع المويسن والنيصة وجبل القيال. وقال الدكتور جيوم : " إن هذه الاكتشافات تدل على العمق التاريخي لهذا الجزء من المملكة، فحاضرة دومة الجندل التي تذكرها النصوص الآشورية في القرن الثامن قبل الميلاد عريقة بتاريخها وبحضارة سكانها وتحتل مكانة متميزة من المواقع التاريخية المهمة ليس فقط في المملكة بل في شبه الجزيرة العربية والشرق الأدنى" . وأكد حرص أعضاء الفريق العلمي السعودي الإيطالي الفرنسي المشترك على توثيق ودراسة وإظهار آثار حضارة منطقة الجوف التي تعد جزء لا يتجزأ من تراث المملكة والعالم العربي والإسلامي . وتطرق الفريق للمخاطر التي تتعرض لها الآثار في منطقة الجوف خاصة سور المدينة القديم الذي يتعرض للهدم بسبب التوسع العمراني والحفريات العشوائية في واحة دومة الجندل، مطالبا بوضع سياج حول السور القديم لحمايته من العبث بأسرع وقت ممكن. وفي نهاية الاجتماع أعرب آل الشيخ عن شكره وتقديره للفريق على الجهود التي بذلوها في مجال عملهم ، مؤكداً دعم إمارة المنطقة لجميع الجهود التي تصب في الحفاظ على هذه المكتسبات من عراقة التاريخ والحضارة التي تتمتع بها المنطقة. // انتهى //