جدد وزير الشؤون الخارجية و التعاون المغربي سعد الدين العثماني التزام المغرب بالحفاظ على سلامة و استقرار مالي وعلى وحدته الترابية و عمه للجهود المبذولة على الصعيدين الإقليمي و الدولي لحل الأزمة الشائكة التي يتخبط فيها هذا البلد. وقال العثماني في تصريح للصحافيين عقب المباحثات التي أجراها اليوم بالرباط مع المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة لمنطقة الساحل رومانو برودي "إن المغرب يدعم الجهود التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا و جهود الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة الأفريقية الكبيرة من خلال الحوار بين أطراف هذا النزاع". وجدد المسؤول المغربي التزام بلاده بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية و الدعم السياسي واللوجستي لتنمية هذا البلد الأفريقي. من جانبه جدد المبعوث الأممي إلى منطقة الساحل روماني برودي التأكيد على أن الهدف من مهمته هو التوصل إلى حل سلمي للازمة في مالي عبر الحوار بين أطراف النزاع ،معتبرا أن الحرب يجب أن تكون الخيار الأخير. وأضاف برودي أن مهمة بعثة الأممالمتحدة إلى الساحل هي تجنب اندلاع الحرب التي ستكون لها عواقب وخيمة على مالي وعلى المنطقة برمتها، معتبرا في الوقت ذاته أن أي عمل عسكري يجب التحضير له بشكل جيد حتى يكون ذا مصداقية. ودعا برودي المجتمع الدولي إلى تعزيز التنمية الاقتصادية بالمنطقة وتوفير سبل العيش لشعب مالي معتبرا انه لا يمكن حل الأزمة في مالي من دون تنمية. // انتهى //