عبرت الجامعة العربية عن تشاؤمها إزاء التطورات الحالية التي تشهدها القضية الفلسطينية .. واصفة مسار عملية السلام بأنه يعيش مرحلة "الموت السريري". وقالت الجامعة العربية في مذكرة شارحة تعرضها على وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم مساء اليوم إن "القضية الفلسطينية تمر الآن بأسوأ مراحلها نظرا لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي العربية المحتلة وسياسية العقوبات الجماعية التي تتبعها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني ومواصلة المساس بالأماكن المقدسة والنشاطات الاستيطانية وبناء جدار الفصل العنصري إضافة إلى استمرار معاناة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي". وأضافت أن مسار عملية السلام يعيش مرحلة "الموت السريري" حيث تصر إسرائيل وبدعم من الولاياتالمتحدةالأمريكية على استئناف المفاوضات في ظل سياسة الاستيطان التي لم تبق أراضي فلسطينية لإقامة دولة فلسطينية عليها وفق حل الدولتين. وتابعت قائلة إن الولاياتالمتحدة الأميركية تصر على إطلاق عملية تفاوضية في ظل سياسة إسرائيل الممنهجة في إقامة المزيد من المستوطنات وتوسيع القائم منها إضافة إلى تهويد القدس كما أنها تعارض بشكل قوى توجه الجانب الفلسطيني إلى الأممالمتحدة لنيل عضويتها سواء كدولة دائمة العضوية أو دولة مراقبة. وأوضحت الجامعة العربية في مذكرتها حول "تطورات القضية الفلسطينية" أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قامت بتوجيه تهديدات للقيادة الفلسطينية من خلال رسالة رسمية وجهتها للسلطة الفلسطينية بتاريخ 22 أكتوبر الماضي أكدت فيها أن القانون الأمريكي يسمح بقطع المساعدات الأمريكية عن السلطة الفلسطينية وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن في حال الحصول على عضوية الأممالمتحدة أو أي منظمة تابعة لها خارج إطار اتفاق متفاوض عليه بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية كما أنه تم إبلاغ هذا الموقف الأمريكي للجانب الفلسطيني من قبل القنصل العام الأمريكي في القدسالمحتلة. وتحدثت المذكرة عن موقف دول الاتحاد الأوروبي قائلة إن هذه الدول رغم أنها تتبنى مواقفا إيجابية في المجمل من القضية الفلسطينية في البيانات التي تصدر وتوجه انتقادات للسياسية الإسرائيلية الاستيطانية إلا أنها لم تصل إلى مرحلة معارضة إسرائيل واتخاذ إجراءات عقابية ضدها خاصة أن الدول الأوروبية تستورد ما قيمته 300 مليون دولار من منتجات المستوطنات مقابل 20 مليون دولار فقط من الأراضي الفلسطينية المحتلة. // يتبع //