يقوم الدبلوماسيون الأوروبيون بمعاينة مختلف التداعيات المتوقعة على أداء الاتحاد الأوروبي وتحركاته بعد فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بفترة ولاية جديدة. ويبدي المسئولون الأوروبيون في بروكسل ارتياحا فعلياً لاستمرار نفس الإدارة الأمريكية في ممارسة مهامها دون انقطاع وأهمية ذلك بالنسبة للملفات الأوروبية الأمريكية والدولية على حد سواء. لكن توجد مخاوف بشأن احتمالات تسجيل تغييرات محددة في الخيارات العامة للبيت الأبيض حيث إن عدة مسئولين أمريكيين كبار من بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستغادر منصبها كما ينطبق الأمر على وزير الخزانة تيموتي غايتنر الذي شارك عن كثب في إدارة أزمة اليورو مع الأوروبيين. ويعتبر الأوروبيون أن الولاية الأولى لاوباما لم تكن على مستوى التوقعات كما يخشون من ان يتحرك الرئيسي الأمريكي خلال فترة ولايته الجديدة بقوة على الصعيد الخارجي لكن دون تنسيق على حساب المصالح الأوروبية. وسيتم متابعة مواقف اوباما خلال الفترة القليلة المقبلة تجاه سوريا وإيران وعملية السلام في الشرق الأوسط تحديدا. كما أن غالبية المسئولين الأوروبيين اعتبروا ان أحد أهم ملفات التعامل الأمريكي الأوروبي مستقبلا سيكون ملف مكافحة التقلبات المناخية المثير للجدل بلين الطرفين. // انتهى //