يعد مشروعُ تعظيم القرآن الكريم ثمرةٌ من ثمراتِ العملِ القرآنيِّ للجمعيةِ العلميّةِ السعوديّةِ للقرآنِ الكريم وعلومِه ( تبيان ) بالمدينة النبوية ، واختيرَ شعار له آية قرآنية كريمة وهي قولُه تعالى: ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) . وأوضح المشرف العام على المشروع الدكتور عماد بن زهير حافظ أن هذا العمل المبارك يحمل رسالة تتضمن تطوير البرامج وتجديد التخطيط بالاستفادة من الطاقات العلمية والتقنية المتوفرة , فيما يتطلع إلى أن يكون نموذجا فريدا في تعظيم القرآن الكريم يجمع بين الأصالة والمعاصرة. وأفاد أن المشروع يهدف إلى إبراز مظاهرِ عظمةِ القرآنِ الكريمِ وفَضله وكريم ِمنزِلَته وبيانِ وجوهِ إعجازِه وتنبيه الأمّةِ إلى حقوقِ القرآنِ الكريمِ عليهم وواجباتها ومسؤولياتها تجاهه وتقريب مقاصدِ القرآنِ الكريمِ للناسِ, وتجديد معالمِ ما اندَرَسَ من مُثله العليا ومفاهيمِه وأخلاقِه السامية وتبصير الناشئةِ بقََدر القرآنِ الكريمِ وتعزيز صِلَتِهم به وتَعظيمِه في نفوسهم إضافة الى توعيةُ المسلمين بخطر هجرِ القرآن الكريم وخطرِ جهله والآثارِ المترتبة على ذلك والدفاعُ عن كتابِ الله تعالى واستنهاض ُحمية الأمة وغيرتها تجاه ما يوجهه أعداء الدين من هجمات حاقدة وشبهات ماكرة. وبين أن من بين أسباب قيام هذا المشروع المكانة العظيمة التي بوأها الله تعالى للقرآن الكريم وأرادها أن تكون حاضرة في ضمير الأمة وحياتها وإحياء حب القرآن بالنفوس وتعظيمه وتعزيز ربط الناس به تلاوة وتدبرا وعملا ،إضافة إلى بروز بعض مظاهر الهجر له والغفلة عنه وتتابع الهجمات الشرسة الحاقدة تجاه القرآن الكريم تحريفا وطعنا وإساءة وصرفا للناس عن هديه . وعدد الدكتور حافظ البرامج التي يشرف عليها المشروع وتشمل التوعية القرآنية من خلال عقد المحاضرات والدروس والمسابقات والمنشورات الرامية إلى تبصيرِ المسلمينَ بفضلِ القرآنِ الكريمِ وأهمّيتِه ومظاهرِ عظمَتِه ووجوهِ إعجازِه وآدابِه وما ينبغي تجاهَهُ من حقوقٍ وواجباتٍ ، ومن خلال أقامة الدورات التدريبية التأهيلية التي تُعنى بتَدريبِ وتأهيلِ معلّمي ومعلّماتِ القرآنِ الكريمِ إدارياً وتربوياً لتطويرِ أدائِهم ، مما يؤدّي إلى زيادةِ ثمراتِ العمَلِيّة التّعليميّةِ الخاصّةِ بتَعليمِ القرآنِ الكريمِ , مشيرا إلى أنه يتمّ تنفيذُ هذه الدوراتِ بالتّعاونِ مع الجمعيّةِ الخيريّةِ لتَحفيظِ القرآنِ الكريمِ ، ومدارسِ تحفيظِ القرآنِ الكريمِ التّابعة لإدارةِ التّربيةِ والتّعليم ,وغيرهما. // يتبع //