أكملت الجمارك السعودية كافة استعداداتها لموسم حج هذا العام 1433ه لخدمة ضيوف الرحمن ولتقديم أفضل الخدمات لهم ولتيسير دخولهم إلى المملكة العربية السعودية بسلام واطمئنان ليؤدوا مناسكهم بكل راحة وأمن وخشوع. ويتجسد اهتمام الجمارك السعودية من ناحية وضع الخطط والبرامج لهذه الشعيرة العظيمة مع إيجاد الكوادر المدربة ومضاعفة أعدادها للعمل في المنافذ الجمركية حتى يمكن الوصول من وراء ذلك إلى أعلى معدلات النجاح ، حيث تتأكد أهمية الجمارك السعودية كونها من الأجهزة الحكومية الرئيسة الفعالة في موسم الحج إذ تسهم في تسهيل دخول ملايين الحجاج من مختلف أنحاء العالم إلى المملكة بيسر وسهولة خلال فترة قصيرة . ويأتي جمرك مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة في مقدمة المنافذ الجوية الذي يفد من خلاله الحجاج إذ تصل عدد رحلات الحج في بعض الأوقات أكثر من (250) رحلة يومياً تقل على متنها أكثر من 70 ألف راكب . ويقوم جمرك مطار الملك عبدالعزيز بإعداد الخطة التشغيلية لموسم العمرة والحج لكل عام ويراعى في إعدادها اكتمال جميع عناصر النجاح المطلوبة من كوادر بشرية وآليات تقنية وتدريب وتأهيل التي تسهم جميعها بإذن الله في نجاح موسم الحج ، حيث يتمثل هذا التخطيط في إعداد خطة تشغيلية لموسم الحج بوقت كاف قبل الموسم والاستعانة بالتقنيات الحديثة مثل أجهزة الأشعة حيث تم تأمين 71 جهازاً بصالات الحج واستخدام فرق الوسائل الحية ودعم جمرك المطار بالكوادر البشرية وتشكيل لجنة خاصة بمتابعة أعمال الحج . كما أن خطة العمل من شأنها أن تنمي روح الفريق لدى الموظفين كافة ويحدد مسؤوليات ومهام كل منهم للقيام بالعمل المنوط به وفق منظومة إدارية محكمة قادرة على تحقيق كل مكتسبات العمل بهدف الرقي والنهوض بمستوى الجمارك وإبراز دوره في خدمة الحجاج. ولأهمية الكادر البشري يقوم الجمرك بإعداد فريق العمل بصالات الحج والعمرة لخدمة الحجاج والمعتمرين والاستعانة بالمنتدبين من مصلحة الجمارك وفروعها والجهات الأخرى لإبراز دور الجمارك وتقديم أفضل الخدمات لهم. وتأتي المتابعة المستمرة وهي من أهم عناصر النجاح للحفاظ على مستوى الأداء بالصورة المطلوبة والتغلب على ما قد يطرأ أثناء العمل بهدف تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن والحفاظ على مكانة المملكة التي تليق بها وسط المحافل الدولية. وكان للخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - دور كبير في زيادة الحجاج والمعتمرين وما يلقونه من كريم الرعاية وحسن المعاملة لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمن وطمأنينة . وعلى صعيد المنافذ البحرية يأتي جمرك ميناء جدة الإسلامي من أولى المنافذ المهمة إذ تتشرف الجمارك السعودية بأداء مهمة خدمة ضيوف الرحمن انطلاقًا من دور المملكة التي شرفها الله به ، ومن الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين - حفظهما الله - لخدمة ضيوف الرحمن ولضمان سير أداء العمل سعت الجمارك بتوجيه من معالي وزير المالية ومتابعة من معالي المدير العام للجمارك إلى دعم هذا المنفذ بكافة الإمكانيات المادية والبشرية لتسهيل دخول وفود الحجاج بيسر وسهولة مع عدم الإخلال بالرقابة الجمركية والأمنية لحماية أمن الوطن. // يتبع //