حدد النبي صلى الله عليه وسلم خمسة مواقيت للإحرام وهي ذو الحليفة وهو ميقات أهل المدينة ويسمى اليوم أبار علي، وميقات الجحفة وهو ميقات أهل الشام وتقع بالقرب من مدينة رابغ والناس يحرمون اليوم من رابغ ، وميقات قرن المنازل وهو ميقات أهل نجد ويسمى اليوم السيل الكبير ، وميقات يلملم وهو ميقات أهل اليمن ويحرم الناس حالياً من السعدية ، وميقات ذات عرق وهو ميقات أهل العراق . أما أهل مكة فيحرمون من بيوتهم للحج أما العمرة فيحرمون من التنعيم أو من أي مكان خارج حدود الحرم وهكذا أهل جدة يحرمون منها للعمرة والحج فالواجب على كل من مر على هذه المواقيت ممن أراد الحج أو العمرة أن يحرم منها ومن تجاوزها متعمداً دون أن يحرم يلزمه الرجوع إليها والإحرام منها وإلا فعليه دم شاةٍ يذبحها في مكة ويوزعها على فقرائها. وإذا وصل المسلم إلى الميقات براً بالسيارة ونحوها يغتسل ويتطيب إن تيسر له ذلك ثم يلبس ملابس الإحرام إزاراً ورداءً أبيضين نظيفين ، والمرأة تلبس ما تشاء من الثياب البعيدة عن التبرج والزينة، ثم ينوي الإحرام بالعمرة قائلاً : لبيك عمرة . أما إذا كان قدومه بحراً أو عن طريق الجو فقد جرت العادة أن يعلن قائدو الطائرات وربان السفن للركاب عن قرب مرورهم بمحاذاة الميقات ليستعد الحجاج للبس إحرامهم ولا بأس إذا خرج الحاج أو المعتمر من بيته في بلده بلباس الإحرام ،ويشرع في التلبية إذاناً بدخوله في النسك عندما يعلم بمرور السفينة أو الطائرة بمحاذاة الميقات ويجهر بالتلبية الرجال دون النساء . // انتهى //