بدأت في العاصمة الماليزية اليوم أعمال منتدى الاستثمار الخليجي الماليزي الذي تنظمه الأمانة العامة لإتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي في الفترة من 15 إلى 16 أكتوبر الجاري برعاية معالي وزير التجارة الدولية والصناعة الماليزي داتو سري مصطفى محمد ومشاركة وزراء التجارة ومسئولي دول مجلس التعاون الخليجي . ونّوه نائب وزير التجارة الدولية والصناعة الماليزية مخريز مهاتير محمد في كلمته الافتتاحية للمنتدى بعلاقات بلاده المتميزة مع دول مجلس التعاون , مشيراً إلى نمو الاستثمار بين الجانبين من 10.4 بالمئه في عام 2010م ليصل إلى 13.4 بالمئه لعام 1212م , وبالتالي تواصل نمو حجم التبادل التجاري بين ماليزيا ودول مجلس التعاون . ودعا إلى ضرورة تعزيز التوافق الاقتصادي وتبادل المعلومات بين الجانبين بما يمهد الطريق إلى إقامة تجارة حرة بين دول مجلس التعاون وماليزيا , لافتا النظر إلى وجود تجارب ناجحة لعدد من الاستثمارات الخليجية من بنوك وشركات في قطاعات متعددة في بلاده. وقال إن الأزمة الاقتصادية العالمية كان لها تأثير على جميع دول العالم، معربا عن أمله في إيجاد حلول عاجلة لها وأهمية الدور الكبير الذي تقوم به دول مجلس التعاون في دعم النمو الاقتصادي العالمي من خلال قطاع النفط والبتروكيماويات . وأضاف مخريز مهاتير محمد أن الوضع في آسيا حالياً يعد محفزاً ومتطوراً قياساً بأوروبا من خلال ما تشهده دول الاتحاد الآسيوي من نمو اقتصادي ، مفيداً أن حجم النمو في ماليزيا العام الجاري متوقع أن يرتفع من 4.4 بالمئه ليصل إلى 5 بالمئه. وأشار إلى أن قطاع المصارف الإسلامية تعد الواجهة الاستثمارية للاقتصاد الماليزي حالياً التي شهدت نمواً كبيرا في السنوات الماضية فيما تعد بلاده أكبر دولة مصدرة للصكوك الإسلامية ,مشددا على أن النمو الاقتصادي لدول مجلس التعاون وماليزيا يتيح فرص واعدة للاستثمار في عدد من القطاعات من أهمها البنية التحتية , والتعليم , والصحة , والسياحة وعدد من القطاعات الأخرى. وتطرق نائب وزير التجارة الدولية والصناعة الماليزي إلى ما تقوم به بلاده حالياً من تركيز على عدد من القطاعات أهمها التقنية وتوفير المنتجات عالية الجودة في الأسواق العالمية , مشيرا إلى أنه يتم تذليل جميع المعوقات التي تواجه المستثمرين وفتح مجال المشاركة الاستثمارية من الخارج . من جانبه عبّر رئيس اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي خليل خنجي في كلمته عن شكره لماليزيا ممثلة بوزارة التجارة الدولية على ما قدمته من تسهيلات ودعم لأعمال الملتقى والمشاركين به , مؤكداً حرص دول مجلس التعاون الخليجي إلى توسيع وتنويع علاقاتها الاقتصادية مع ماليزيا نظرا لما يربط الجانبين من علاقات تجارية علاوة على أن ماليزيا في الوقت الحاضر تحتل مركزا استراتيجيا في منطقة شرق آسيا. // يتبع //