افتتح وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان بن حمزة زاهد اليوم فعاليات الندوة العلمية الثانية لكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي تحت عنوان "منهج الاعتدال السعودي شواهد ومواقف" , وذلك بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة . وأوضح المشرف على الكرسي الدكتور سعيد المالكي أن الندوة تأتي استمرارا لعملية التأصيل العلمي من خلال مناقشة الشواهد والمواقف التي سجلها منهج الاعتدال السعودي عبر امتداده التاريخي منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وحتى عصرنا الزاهر في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - . وأشار إلى أن الندوة تهدف لإظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي وتطبيقاته عبر الامتداد التاريخي للمملكة ونشر ثقافة الاعتدال بين أفراد المجتمع السعودي وتأصيل الشواهد والمواقف . وأفاد أن البرنامج العلمي للجلسات تناول خلال الجلسة الأولى المحور الثقافي بمشاركة الدكتور فهد بن سلطان السلطان الذي تحدث عن الحوار الوطني ودوره في نشر ثقافة الاعتدال , فيما تناول الدكتور محمد بن أحمد الجوير الاعتدال في لغة الخطاب الديني والإعلامي , وتطرق الدكتور محمد بن علي الهرفي لجهود المملكة في نشر الوسطية . وبين أن الجلسة الثانية عرجت على المحور التاريخي بمشاركة الدكتور عبدالله بن سراج منسي الذي تولى عرض العديد من المحاضرات منها محاضرة عن جوانب من مظاهر الترابط بين القيادتين الدينية والسياسية في عهد الملك عبدالعزيز , فيما استعرض الدكتور أحمد بن عبدالعزيز البسام نماذج من سياسة المملكة المعتدلة تجاه دول المغرب العربي للأستاذ الدكتور تركي بن عجلان الحارثي , كما تحدث الدكتور عائض بن محمد الزهراني على التسامح الديني والدكتور فهد بن عتيق المالكي عن الشواهد السياسية في مواقف الاعتدال في منهجية القيادة . وأبان أن الجلسة الثالثة للندوة رأسها الدكتور عبدالله بن قربان تركستاني وتناولت المحور السياسي والاقتصادي بمشاركة الدكتور صدقة بن يحيى فاضل , وتناول خلالها الاعتدال السياسي كضرورة ومصلحة عربية إسلامية , فيما قدم الدكتور عبدالرحيم بن عبدالمجيد الساعاتي محاضرة بعنوان "الاعتدال وأثره على استقرار المعاملات الاقتصادية والتخفيف من الأزمات المالية" في حين تطرقت الدكتورة أسماء بنت محمد باهرمز للمنهجية العلمية لتحقيق الاعتدال في قراراتنا باستخدام أسلوب التحليل الهرمي الشبكي . وأفاد المشرف على كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي الدكتور المالكي أن الدكتور إبراهيم بن عطية السلمي استعرض خلال هذه الجلسة منهجية الاعتدال في السياسة الخارجية بعرض أنموذج عن التوافق السعودي الأسباني، مشيراً إلى أن الجلسة الرابعة سلطت الضوء على المحور الاجتماعي والتي أدارها الدكتور محمد بن سعيد الغامدي بمشاركة الدكتور إبراهيم بن مبارك الجوير الذي قدم عرضاً بوسطية المجتمع السعودي في الجوانب الاجتماعية , فيما استعرض خلالها الدكتور عبدالرازق بن حمود الزهراني التضامن الإسلامي ومنهج الاعتدال السعودي . ولفت الانتباه إلى أنه تم خلال الجلسة استعراض رؤية اجتماعية لمنهج الاعتدال السعودي مع الاستشهاد بنماذج تطبيقية من خلال الدكتور إبراهيم بن محمد الزبن لتختتم الندوة بالجلسة الخامسة التي رأسها الدكتور سعيد بن أحمد الأفندي وتناولت المحور الثقافي بمشاركة الدكتور طارق بن سعد شلبي الذي قدم الخطاب الشعري السعودي ومنهج الاعتدال ودراسة في معالم التوثيق والتأثير . وأفاد أنه تحدثت خلال هذه الجلسة الدكتورة ثريا بنت إبراهيم العريض في محاضرتها التي كانت بعنوان "منهج الاعتدال ممارسة ثقافة إيجابية ومسؤولية الريادة" فيما تحدث الدكتور فهد بن مسعد اللهيبي في محاضرته عن مفاهيم الاعتدال في الخطاب السعودي المعاصر كرؤية إنسانية واجتماعية . // انتهى //