يشارك 17 خبيرا ومثقفا ومثقفة في ندوة «الاعتدال السعودي.. شواهد ومواقف»، التي ينظمها كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي غدا الأربعاء في مركز الملك فيصل للمؤتمرات في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة من التاسعة صباحا وحتى الثانية ظهرا. الندوة التي قسمت إلى خمس جلسات علمية تناقش خمسة محاور «المحور الثقافي، التاريخي، الاقتصادي، السياسي، والاجتماعي»، إذ يركز المحور الأول على الجوانب الثقافية والوسطية والاعتدال عبر ثلاث ورقات يلقي الأولى الدكتور فهد بن سلطان السلطان بعنوان «الحوار الوطني ودوره في نشر ثقافة الاعتدال». والثانية يلقيها الدكتور محمد بن أحمد الجوير بعنوان «الاعتدال في لغة الخطاب الديني والإعلامي.. معالمه وقضاياه»، فيما تركز الورقة الأخيرة التي يلقيها الدكتور محمد بن علي الهرفي على جهود المملكة في نشر الوسطية. أما المحور الثاني فيركز على إبراز الشواهد التاريخية المعتدلة للمملكة في الداخل مع نماذج من اعتدال المنهج للمملكة في التعامل مع الشؤون الخارجية، ويتصدى لهذا المحور الدكتور أحمد بن عبدالعزيز البسام عبر ورقة بعنوان «جوانب من مظاهر الترابط بين القيادتين الدينية والسياسية في عهد الملك عبدالعزيز»، إضافة إلى الدكتور تركي بن عجلان الحارثي الذي يلقي ورقة بعنوان «نماذج من سياسة المملكة المعتدلة تجاه دول المغرب العربي»، فيما يسلط الدكتور عايض بن محمد الزهراني الضوء على التسامح الديني عبر ورقة بعنوان «التسامح الديني.. منهجية دين ومسيرة ملك.. قراءة في مسيرة التسامح الديني عند خادم الحرمين الشريفين»، أما الورقة الأخيرة في هذا المحور فيلقيها الدكتور فهد بن عتيق المالكي بعنوان «الشواهد السياسية على مواقف الاعتدال في منهجية القيادة السعودية». أما المحور الثالث فيركز على الأبعاد الاقتصادية والسياسية لجهود المملكة في توازن السوق البترولية العالمية ومؤشرات الاعتدال في التعاملات الاقتصادية والأزمات المالية وسياسة المملكة الخارجية وإسهامات المملكة في دعم حوار الحضارات في العالم ومجلس الشورى ودوره في اعتماد منهج الاعتدال في مناقشة الأنظمة في المملكة وإقرارها، إذ يتحدث في هذا المحور عضو مجلس الشورى صدقة بن يحيى فاضل عبر ورقة عمل بعنوان «الاعتدال السعودي ضرورة ومصلحة عربية وإسلامية»، والدكتور عبدالرحيم بن عبدالمجيد الساعاتي عبر ورقة بعنوان الاعتدال وأثره على استقرار المعاملات الاقتصادية والتخفيف من الأزمات المالية، بينما تلقي الدكتورة أسماء بنت محمد باهرمز ورقة بعنوان «منهجية علمية لتحقيق الاعتدال في قراراتنا.. أسلوب التحليل الهرمي الشبكي»، فيما يلقي الورقة الأخيرة في هذا المحور الدكتور إبراهيم بن عطية الله السلمي ورقة بعنوان «منهجية الاعتدال في السياسة الخارجية.. التوافق السعودي الإسباني إنموذجا». الجلسة الرابعة التي تناقش المحور الاجتماعي وتنطلق بعد صلاة الظهر تناقش الاعتدال السعودي وأثره في العلاقات الأسرية ومكانة المرأة السعودية وموقف الاعتدال السعودي تجاه التيارات الفكرية المتطرفة ومنهج الاعتدال السعودي في تدعيم الانتماء الوطني، إذ تلقى ثلاث ورقات عمل، يلقي الأولى عضو مجلس الشورى الدكتور إبراهيم بن مبارك الجوير عبر ورقة عمل تحمل عنوان «وسطية المجتمع السعودي في الجوانب الاجتماعية»، فيما يلقي الدكتور عبدالرزاق بن حمود الزهراني ورقة بعنوان «التضامن الإسلامي ومنهج الاعتدال السعودي»، بينما تختتم هذه الجلسة بورقة للدكتور إبراهيم بن محمد الزبن بعنوان «رؤية اجتماعية لمنهج الاعتدال السعودي مع الاستشهاد بنماذج تطبيقية». الجلسة الخامسة والأخيرة في ندوة منهج الاعتدال الثقافي.. شواهد ومواقف خصصت للحديث عن المشهد الثقافي والمنجز الفكري السعودي في ضوء منهج الاعتدال السعودي والاعتدال في لغة الخطاب الديني والإعلامي، والحوار الوطني ودوره في نشر ثقافة الاعتدال، حيث تتضمن الجلسة ثلاث ورقات عمل، الأولى يلقيها الدكتور طارق بن سعد شلبي بعنوان «الخطاب الشعري السعودي ومنهج الاعتدال.. دراسة بمعالم التوثيق والتذكير»، فيما تلقي الدكتورة ثريا بنت إبراهيم العريض ورقة بعنوان «منهج الاعتدال.. ممارسة ثقافة إيجابية ومسؤولية الريادة»، أما الورقة الأخيرة في هذا المحور فيلقيها الدكتور فهد بن مسعد اللهيبي بعنوان «مفاهيم الاعتدال في الخطاب السعودي المعاصر.. رؤية لسانية اجتماعية». وأوضح المشرف على كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي، الدكتور سعيد المالكي، أن الهدف من الندوة إظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي وتطبيقاته عبر الامتداد التاريخي للمملكة وتأصيل الشواهد والمواقف الدالة على منهج الاعتدال السعودي، إضافة إلى نشر ثقافة الاعتدال بين أفراد المجتمع السعودي قائلا: «اختيار مثقفتين من بينهم تم بناء على الإعلان عبر الصحف المحلية، إذ تقدم هؤلاء وتمت الموافقة على بحوثهم بحسب أوراقهم العلمية، إذ أن المشاركين من مختلف مناطق المملكة ومختلف الجامعات». ونوه بأن هذه الندوة التي انتقي منها 17 من بين 43 باحثا تأتي في إطار سعي الكرسي لتحقيق الهدف المنشود من تأسيسه لتوضيح وتأصيل منهج الاعتدال السعودي، عبر عدد من المحاور الثقافية، التاريخية، الاجتماعية، الاقتصادية، والسياسية، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، ومتابعة حثيثة من مدير الجامعة الدكتور أسامة طيب.