رفع معالي مدير جامعة شقراء الدكتور سعيد بن تركي المله باسمه ونيابة عن منسوبي الجامعة التهنئة بمناسبة اليوم الوطني 82 لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - . وأشار إلى انه في اليوم السابع من شهر ذي القعدة لهذا العام الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر عام 2012م تحل علينا الذكرى الثانية والثمانين ليومنا الوطني في نفس كل مواطن سعودي ، ففي مثل هذا اليوم المبارك من عام 1351ه أعلن مؤسس هذا الوطن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - مولد المملكة العربية السعودية دولة حرة أبية موحدة دستورها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ورسالتها إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى ، وخدمة دينه الحنيف، وغايتها تحقيق الخير وبسط الأمن والاستقرار . وبين معاليه انه جاء هذا الإعلان بمولد هذه البلاد الطيبة المباركة بعد مخاض عسير شهد ملاحم بطولية فريدة خطط لها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، ثم وجهها بفكره النير، وعقله الكبير، وذكائه الحاد وقادها بسيف الحق إذ تُحدثنا كتب التاريخ ، أن المؤسس ( يرحمه الله) كان في كل معركة هو أول جندي من جيش الوحدة والتوحيد يواجه الخصوم.. نعم إنه يسميهم الخصوم لا الأعداء ، إذ ينظر إلى الأمر بقوله " لا عداء بين أبناء البلد الواحد، والمنشأ الواحد ، وقبل هذا وذاك العقيدة السمحة الواحدة حيث أن منشأ خصومتهم سببه الجهل والتخلف والحاجة التي دفعت أبناء الأمة الواحدة للتشرذم والتناحر وإشهار السيف في وجه بعضهم البعض ، مبيناً أن المؤسس كان يؤمن بهذا المبدأ، ويثق في عون الله وتوفيقه بتحقيق النصر، لما سعى خلال مدة توحيده للمملكة العربية السعودية ، حيث لم يعرف فيها للنوم طعماً ولا للراحة مذاقاً، حتى كلل الله رحلة جهاده الطويلة الشاقة ، ونيته الصادقة ، بنصر مؤزر، فاجتمعت حوله القلوب وتآلفت النفوس وتوحد الجهد نحو غاية واحدة وهدف مشترك، فأصبحنا إخواناً بنعمة الله سبحانه وتعالى علينا، وجسداً واحداً، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. وحث مدير الجامعة الجميع أن نكثر في هذا اليوم الشكر لله سبحانه وتعالى، أن منّ علينا بقائد حكيم وبطل جسور ورجل صالح صاحب قلب كبير ثم هيأ له كل أسباب النصر وكتب له التوفيق والسداد في مسعاه وقصده النبيل فكان هذا البلد الطيب الكريم ثمرة هنيئة لرحلة كفاح مريرة وصبر عظيم ثم العرفان لهذا الرجل الصالح الكبير الذي نذر حياته كلها لتأسيس هذا الوطن ، ولم يكتف بالتأسيس فحسب بل استشرف المستقبل فضمن له بإذن الله بقاءه واستمراره وازدهاره ورخاءه ومواصلة مسيرته الخالدة ورسالته السامية العظيمة فاللهم لك الحمد والشكر أن وحدت بلادنا وألفت بين قلوبنا على هدى كتابك وسنة نبيك عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.. وكل عام ووطننا في أمن وأمان وقادتنا بصحة وعافية والجميع في خير وسلام . // انتهى //