قال معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن الوطن ليس أرضا نعيش به فحسب ولكن هو كيان يعيش فينا ، فمن حق كل مواطن يعيش على هذا الثرى الغالي أن يتباهى ويفخر بهذا المجد العظيم الذي صنعه المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - ، وبالملحمة البطولية التاريخية التي جعلت من هذا البلد مفخرة لكل أبنائه واعتزازا لكل من عاش على ثراه. وأضاف الدكتور البار في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني في مثل هذا اليوم من عام 1351ه 1932م سجل التاريخ مولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة البطولة التي صاغها المؤسس ، وهي ذكرى غالية على قلوبنا جميعاً عزيزة في نفوسنا ، ألا وهي توحيد هذه البلاد الطاهرة بالإرادة القوية والعزيمة الصادقة والرغبة الأكيدة التي حمل لواءها الملك عبد العزيز - رحمه الله – ثم من بعده أبناؤه البررة ، سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً ، وصولاً لقائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- . وقال معاليه أن الملك عبدالعزيز سار معتمداً على خالقه راسخاً في إيمانه ثابتاً في يقينه في سبيل بناء هذا الوطن الغالي الذي لا يضاهيه وطن حيث تمر علينا هذه الذكرى لنستلهم العبر والدروس من سيرة هذا القائد الفذ الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته ، وقبل كل ذلك بإيمانه الراسخ بالله جل وعلا أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد - إن شاء الله - من الرقي والتقدم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة المواطن. وقال الدكتور البار: أعوام حافلة بالإنجازات وضع لبناتها الأولى الملك المؤسس وواصل أبناؤه تحقيق الإنجازات في مملكتنا الحبيبة على كافة الأصعدة لتجسد مسيرة البناء والرخاء للدولة الفتية ، فاستطاعوا أن يواصلوا هذا النهج القويم ويكملوا هذه المسيرة الخيرة التي تمثلت في مراحل ثرية وحافلة بالإنجازات وترسيخ أسس التطور في البلاد وبناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة وضعتها في مصاف القوى الاقتصادية المنتجة والمصدرة ، وتمكين الإنسان السعودي من اللحاق بركب التطور في العالم بفضل ما تحقق في المملكة من نهضة شاملة. وأوضح أن تلك المكانة ساهمت في تفعيل دور المملكة في المجموعة الدولية وتبوئها مكانة مرموقة بينها . وتتواصل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله - هذه الريادة العالمية التي تحظى بها المملكة. لقد استطاع قادة هذه البلاد منذ عهد المؤسس وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله في دفع مسيرة البناء والتقدم ، وخلال هذه الفترة تم تنفيذ العديد من المشاريع الضخمة والإنجازات الحضارية الجبارة في مختلف المجالات والتي وصلت بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة ، ولعل ما تم في المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة يعد شاهداً على ذلك بما أنجز من مشاريع ضخمة قل أن يوجد نظيرها في أي مكان في العالم . // يتبع //