أكد نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل بن حمد الصقير في تصريح بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة أن يوم الوطن محل فخر واعتزاز بالمنجزات الحضارية الفريدة ، والشواهد الكبيرة التي أرسى قواعدها المتينة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - ، وتفانوا أبناءه البررة من بعده في رفعة هذا البلد الغالي . وبين أن ذكرى ذلك اليوم تأتي وبلادنا ترفل في نعيم الأمن والاستقرار ، ورفاه العيش والرخاء ، ليزداد إنسان هذه الأرض الطيبة فخرا واعتزازا بالانتماء لها ، كأشرف بقعة حباها الله بمكانة سامية ، . وقال الدكتور الصقير : " إن مناسبة اليوم الوطني للمملكة هي استدعاء لمآثر صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز من شجاعة ورحمة وصفح وكرم ونبل ، ومنهج انطلق من تعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء ، التي مثلت أساسا لوحدة هذه البلاد ، وصنعت من الأمة شعبا عظيما ، ارتبط بقيمه الشرعية ، والتف حول قيادته محبة وولاء وإخلاصاً. وأضاف قائلاً : " لم تأل بلادنا جهدا منذ تأسيسها في تسخير مقدراتها لتنمية الوطن والمواطن ، وطوعت مواردها لبناء دولة عصرية ، دستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، أساسها المواطن السعودي وعمادها التنمية ، وهدفها التطور والازدهار ، حتى غدت واحدة من الدول الأكثر استثمارا في الإنسان تعليما وتأهيلا وتدريبا ، وقد تحقق ذلك كله بفضل الله وعبر خطط التنمية المتلاحقة التي نجحت في تحقيق التنمية الشاملة في كافة مناحي الحياة، ومختلف مناطق الوطن ". وأردف الدكتور الصقير قائلاً : إن القفزات الكبيرة والمتتالية التي حققتها المملكة في قطاع الطيران المدني ، لم تأت من فراغ بل كانت ثمرات جهود مخلصة بدأت منذ عهد موحد هذا الكيان الملك عبدالعزيز - رحمه الله - واستمرت تلك الجهود حتى يومنا الحاضر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - ، ولم يقتصر دعم الدولة لهذا القطاع على رصد الميزانيات الضخمة له عاما بعد عام ، بل شملت أيضا وضع وتطوير وتحديث الأنظمة واللوائح المنظمة لصناعة النقل الجوي في البلاد لتمكين القطاع من المنافسة واستقطاب المزيد من الحركة الجوية واستغلال واستثمار إمكانياته وفق الأساليب الحديثة وبآليات معاصرة تضمن توفير خدمات راقية للمسافرين بشكل خاص وعملاء الطيران المدني بشكل عام. وأفاد نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أنه نتيجة لهذا الدعم الهائل أضحى لدى المملكة منظومة مطارات تُعد من أهم أوجه المكتسبات الحضارية التي نراها اليوم ، حيث تضم (27) مطاراً منها (4) مطارات دولية ، مشيراً إلى أن حكومة المملكة لم تكتف بإنشاء تلك المطارات بل تعهدتها بمشروعات تطويرية متعددة بغية استيعاب النمو المتزايد في الحركة الجوية ، ورفع مستوى خدماتها على نحو يتواكب مع التطورات العالمية في هذا المجال. وبين أنه قطاع الطيران المدني سيشهد تنفيذ الكثير من المشروعات والبرامج في مختلف مجالاته وخدماته ومن بينها خدمات الملاحة الجوية والسلامة والتراخيص الاقتصادية ، مضيفا أن الهيئة تعمل على الارتقاء بالسياسات التنظيمية للقطاع ، بهدف تحقيق أعلى قدر من الأمن والسلامة للحركة الجوية ، واستقطاب المزيد من الناقلات الجوية المحلية والأجنبية للمطارات والأجواء السعودية ، إلى جانب توفير الكثير من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص . ودعا نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور الصقير في ختام تصريحه المولى جل وعلا أن يديم لهذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل هذه القيادة الرشيدة - حفظها الله - . // انتهى //