يُعد مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف درة الأعمال الجليلة التي اضطلع بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في خدمة الإسلام والمسلمين . وقد وضع الملك المفدى - حفظه الله - هذا المشروع الذي تفخر به الشعوب الإسلامية في مقدمة الاهتمامات الكبرى للمملكة العربية السعودية وأسبغ عليه كريم عنايته ورعايته وإشرافه الشخصي انطلاقا من إيمانه العميق بأن ذلك أمانة شرفت بها هذه الدولة فتحملت مسؤولياتها حتى وفق الله تعالى قيادتها للإنفاق على هذا العمل الجليل أداء للواجب واضطلاعا بالمسئولية دونما انتظار شكر أو ثناء من أحد وإنما رجاء المثوبة والأجر عند الله تعالى واحتساب ما لديه بخير الأعمال وصالحها وتسهيل أداء المسلمين مناسكهم وتوفير الأمن والطمأنينة لهم ويجسد هذه العناية والرعاية واقع الحرمين الشريفين الذي لمسه ويلمسه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها 0 وتعد التوسعة الجديدة للمسجد الحرام التي احتوت على مساحة تقدر ب400 ألف متر مربع وبعمق 380 متر بطاقة استيعابية بأكثر من مليون ومئتي ألف مصل تقريبا , حيث تقدر القيمة المالية للعقارات المنزوعة لصالح المشروع بأكثر من أربعين مليار ريال. وجاءت الموافقة السامية على مشروع التوسعة لتواكب الازدياد المضطرد في أعداد الحجاج والمعتمرين والمصلين في جنبات المسجد الحرام في أوقات الذروة من العام وخصوصاً في رمضان والأعياد وموسم الحج حيث ستسهم هذه التوسعة في زيادة الطاقة الاستيعابية للساحات المحيطة بالحرم وتذويب التكدس العمراني الموجود حول منطقة المسجد الحرام المتمركز في الجهات الشمالية والغربية وفي الجهة الشمالية الشرقية. وستؤدي التوسعة إلى تفريغ المناطق المحيطة بالمسجد الحرام لتسهيل حركة المصلين وآمّين بيت الله الحرام وإعطاء مزيد من الراحة والطمأنينة للمصلين إضافة إلى تحسين وتجميل البيئة العمرانية بالشكل الذي يواكب التطور العمراني في هذا العصر مع الأخذ في الاعتبار روحانية وقدسية المكان. // يتبع //