استهجنت جامعة الدول العربية تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان التي دعا فيها إلى اغتيال ومحاصرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس فور عودته من قمة دول عدم الانحياز. وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في بيان له اليوم أن عملية التحريض المتعمد والمتكرر من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي ضد الرئيس الفلسطيني يمثل انتهاكاً لكافة القوانين والأعراف الدولية واستهتاراً بما يمثله الرئيس كممثل شرعي للشعب الفلسطيني يجب احترامه. وأوضح صبيح أن عدم قيام الحكومة الإسرائيلية بما اسماه بلجم ليبرمان يمثل موافقة إسرائيلية رسمية على ما يقوله بما يستدعي من المجتمع الدولي تحميل إسرائيل مسئولية هذه التصريحات وكذلك أهمية اتخاذ مواقف صارمة بشأنه مبيناً أن هذه التصريحات تتزامن مع نشر معلومات صحفية عن تورط الحكومة الإسرائيلية بمباركة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في وفاة الرئيس عرفات. ودعت الجامعة العربية كافة الدول المحبة للسلام للوقوف ضد ممارسات إسرائيل غير الأخلاقية وغير القانونية وكذلك إلى الأممالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية لتحمل مسئولياتها السياسية والأخلاقية في مواجهة هذه التصريحات التحريضية لوزير الخارجية الإسرائيلي التي تهدد حياة الرئيس عباس شخصياً وما يمثله هذا الرمز للمشروع الوطني الفلسطيني وما تمثله تصريحاته من تدمير مبرمج للعملية السياسية وتعكس عدم جدية الحكومة الإسرائيلية في التوجه إلى سلام حقيقي يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية ووفق سياسة الاستيطان الممنهجة التي تشنها إسرائيل في كافة الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والتوقف عن إجراءات تهويد المدينة المقدسة. وأكدت الجامعة أنه بات واضحاً للعالم أجمع بأن سياسات إسرائيل أوصلت عملية السلام إلى طريق مسدود وأن تصريحات ليبرمان لا تخرج عن هذا الإطار بل تعني استمرارها بهذا النهج المتطرف الذي يدفع بالمنطقة مجددا نحو الانفجار الذي لن يكون أحد بمنأى عن تداعياته الخطيرة وأن إسرائيل مطالبة بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والابتعاد عن المغامرات العبثية التي يمثلها ليبرمان والتي تتفتق عن عقلية الاحتلال والتي يرفضها العالم أجمع. // انتهى //