رأس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية للتوحد بقصر سموه في جدة اليوم اجتماع مجلس إدارة الجمعية بحضور الأمين العام الدكتور طلعت بن حمزة الوزنة وأعضاء مجلس الإدارة . وعبر سموه في كلمة ألقاها في مستهل الاجتماع عن شكره لجميع العاملين بالجمعية على ما تحقق من انجاز لأحد أكبر وأهم مشروعات الجمعية والمتمثل في افتتاح مركز الأمير ناصر بن عبدالعزيز للتوحد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - في الأول من شهر جمادى الآخرة الماضي ، حيث يحظي بدعم ولاة الأمر ككيان حضاري اجتماعي يخدم هذه الفئة الغالية من المجتمع . ودعا سموه أعضاء مجلس إدارة الجمعية وأصحاب الأعمال وأهل الخير لمساندة ودعم الجمعية للاستمرار في تحقيق أهدافها بالصورة التي ترقى لتطلعات القيادة الرشيدة - أيدها الله - التي لا تألو جهداً في دعم الجمعيات الخيرية وتحقيق ما يصبو إليه المواطن من رفاهية ورغد في هذا البلد الأمين ، سائلاً المولى جل وعلا أن يوفق الجميع في بذل مساعي الخير والإنجاز وأن يكون هذا الشهر الكريم دافعاً لمزيد من العطاء والإحسان . وكشف سمو الأمير تركي بن ناصر عن إعلان مؤسسة الأمير سلطان الخيرية عن تبرعها بمبلغ مليون ريال سنوياً ولمدة عشرة سنوات للجمعية ، وذلك في إطار حملة التبرعات التي أطلقها سمو ولي العهد في ختام افتتاحه لمركز الأمير ناصر بن عبدالعزيز للتوحد موصياً أهل الخير والميسورين وأصحاب الأعمال من أبناء البلاد لمد يد العون والمساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام ولفئة التوحد وأسرهم بشكل خاص . وتطرق الاجتماع إلى طلب الجمعية موافقة سمو ولي العهد - حفظه الله - على إطلاق اسمه على النادي الاجتماعي للتوحد ليصبح " نادي الأمير سلمان بن عبد العزيز الاجتماعي للتوحد " والذي سيتم بناءه على الأرض المجاورة لمركز الأمير ناصر بن عبدالعزيز للتوحد التي تبرع بها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز . وناقش الاجتماع تحديث شروط القبول في مراكز الجمعية بالمملكة بناء على جملة من المبررات منها تطور وسائل التشخيص ، حيث أصبح بالإمكان التشخيص في السنة الثانية من العمر بدلاً من السنة الرابعة وتضاعف الرسوم الدراسية في جميع المراكز الأهلية التي تعنى بالتوحد لتصل إلى أكثر من 40 ألف ريال بينما لا زالت الجمعية تكتفي ب 15 ألف ريال . وأفاد الاجتماع إلى أن من مبررات تحديث شروط القبول في مراكز الجمعية تضاعف الإقبال على مراكزها وخاصة مركز الأمير ناصر بن عبدالعزيز للتوحد بالرياض لجودة الخدمات المقدمة وحداثة المبنى وانخفاض الرسوم الدراسية مما جعل الأهالي يحاولون نقل أبنائهم من المراكز الأهلية مما أدى إلى ارتفاع أعداد المسجلين على قائمة الانتظار " أكثر من 100 طالب " . وبين الاجتماع أنه تم افتتاح وحدة للتأهيل المهني للفتيان يتبعها وحدة للتأهيل المهني للفتيات برسوم أقل من نصف التكلفة إلى جانب مضاعفة تكلفة تشغيل المبنى وصيانته وإدارته رغم ضعف الموارد المالية للجمعية وعدم وجود وقف دائم إضافة إلى ارتفاع رواتب المعلمين والمختصين وزيادة أعدادهم بواقع معلم لكل طالبين وأحياناً معلم واحد لكل طالب مع زيادة في أعداد العمال والسائقين وما يحتاجه المركز من أدوات ووسائل تعليمية وإدارية وفنية مما يدعو إلى تحديث شروط القبول ، حيث يتم الالتزام بالشروط الأساسية المتعلقة بتقديم الأوراق والرسمية والتقارير الطبية . وتناول الاجتماع تعديل شروط القبول بمراكز الجمعية من خلال الالتزام بالشروط الأساسية المتعلقة بتقديم الأوراق الرسمية والتقارير الطبية وأن يكون الطفل قد بلغ 20 شهراً لكي يلتحق بوحدة التدخل المبكر ، و 7 سنوات للالتحاق بوحدة البنين ، و 15 سنة للالتحاق بوحدة التأهيل المهني للفتيان أو الفتيات واستكمال الرسوم الدراسية للطلاب المستجدين بوحدتي التدخل المبكر ووحدة تعليم البنين لتكون / 30,000 / ريال وبوحدة التأهيل المهني / 35,000 / ريال واستكمال الرسوم الدراسية تدريجياً للطلاب الملتحقين بمراكز الجمعية في الأعوام السابقة (غير المستجدين) لتكون / 20,000 / ريال مع بداية العام الدراسي 1433 / 1434ه ، وأن تتعهد الأسرة (ولي الأسرة) بالتعاون الكامل مع المركز والمشاركة في وضع ومتابعة وتطبيق الخطة الفردية وحضور الاجتماعات وورش العمل التي ينظمها المركز وفي حالة تأخر الأسرة عن متابعة ابنها وعدم تعاونها فسيتم الاعتذار عن استمرار الطالب بالمركز لكي تتاح الفرصة لطالب ترغب أسرته في التعاون لصالح ابنها . // انتهى //