تعد المخيمات الرمضانية المتنوعة الأغراض جزءاً من الطقوس والعادات التي تنتشر في منطقة الباحة خلال شهر رمضان المبارك , فلا تكاد تخلو مدينة أو قرية أو منتزه أو شارع من تلك المخيمات التي خصصت لإفطار الصائمين وللدعوة وللترفيه . ومن أبرز ما تقدمه المخيمات هي تلك الموائد الرمضانية المخصصة لإفطار الصائمين التي تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين اللذين يمثلون عدة جنسيات عربية وآسيوية وأفريقية ما يعكس صورة واقعية للإسلام بصفته الدين الجامع لمختلف الأجناس والألوان تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله . وتحرص الجمعيات الخيرية والمحسنين من أهل الخير سنوياً على إعداد الموائد الرمضانية لإفطار الصائمين في شهر رمضان المبارك أملاً في الأجر والثواب من رب العالمين , حيث يتم نصب العديد من الخيام في مختلف محافظات ومراكز وقرى المنطقة ويتم تجهيزها لتستوعب أعدادًا كبيرة من الصائمين ويتم توفير مختلف وسائل التبريد والتكييف والنظافة بها , فضلاً عن وجبات الإفطار التي تجهز على أعلى مستوى ؛ إذ تتميز بعدة أصناف متنوعة من التمور والمياه والمعجنات والعصائر والشوربة والأرز والدجاج واللحم وغيرها مما تزخر به المنطقة في هذا الشهر الفضيل من أصناف المأكولات . وأثنى في هذا الصدد عدد من رواد الموائد الرمضانية الذين التقت بهم " واس " على نوعية الوجبات التي تقدّم في تلك المخيمات , مؤكدين أن تناول الطعام مع مجموعة من أصدقائهم وإخوانهم في الدين يخفف عنهم معاناة بعدهم عن عائلاتهم في الشهر الكريم ، لافتين إلى أنهم يحرصون خلال وجودهم في المخيمات على تبادل أطراف الحديث والسؤال عن أحوال الأصدقاء والأخوة والتعرف على أناس جدد ممن يرتادون تلك المخيمات . // يتبع //