أولت الصحافة الباكستانية اليوم جل اهتمامها بالجدل الجاري في صفوف الائتلاف الحاكم حول سعي الحكومة إلى تمرير مشروع قرار يمسح للأشخاص الذين يحملون جنسيات مزدوجة الترشح للانتخابات ، حيث جاء هذا التطور بعد طعن المحكمة الدستورية العليا في أهلية العديد من نواب المجلس الوطني ومجلس الشيوخ الذين يحملون جنسيات أجنبية إلى جانب الجنسية الباكستانية باعتبار ذلك أمراً يتعارض مع الدستور، حيث أدى قرار المحكمة إلى تجريد وزير الداخلية رحمن ملك من منصبه لأنه يحمل الجنسية البريطانية إلى جانب تعليق عضوية نحو عشرين نائباً آخرين . وأشارت الصحف إلى معارضة العديد من نواب الحزب الحاكم ونواب الأحزاب الأخرى المتحالفة مع الحكومة للمشروع الحكومي لأنهم يرون بأن أي شخص يحصل على جنسية أجنبية لا يمكن أن يكون مخلصاً مع باكستان ولا يمكن السماح له بالحصول على مقعد في البرلمان والتصرف بالأمور التشريعية للبلاد لأن الأشخاص الذين يحصلون على جنسيات الدول الأخرى يقدمون تعهداً خطياً لتلك الدول بالإخلاص لها . كما ركزت الصحف على التطورات الجارية على المشهد السياسي والتي تشير إلى استعداد القوى السياسية للانتخابات المقبلة، حيث أكد رئيس الوزراء الباكستاني راجه برويز أشرف التزام حكومته بضمان نزاهة وشفافية الانتخابات لضمان استمرارية النظام الديمقراطي في البلاد . وتحدثت عن الانتقادات التي تواجهها الحكومة الباكستانية بسعيها إلى تقويض استقلالية المؤسسة القضائية من خلال تمرير مشروع التعديل في قانون الازدراء بالقضاء الذي أدى إلى إقالة رئيس الوزراء السابق يوسف رضا جيلاني من منصبه . وتطرقت إلى الجهود التي تبذلها المحكمة الدستورية العليا لتحسين الوضع الأمني في إقليم بلوشستان بالتشديد على أجهزة الأمن لتحسين أداءها . وعلى صعيد العلاقات الباكستانيةالأمريكية نشرت الصحف تصريحات السفيرة الباكستانية لدى واشنطن التي نفت وجود أي اتفاقية سرية تسمح للولايات المتحدة شن غارات بطائرات بدون طيار على مناطق القبائل الباكستانية، بينما جددت الولاياتالمتحدة مطالبتها من باكستان بضرورة شن عملية عسكرية في مقاطعة وزيرستان للقضاء على معاقل شبكة حقاني التي تعتبرها الولايات التهديد الأكبر لبقاءها في أفغانستان . وفي الشأن العربي تابعت تطورات الوضع السياسي في مصر ومستجدات الوضع الأمني في سوريا . // انتهى //