أبرزت الصحف الباكستانية اليوم أنباء وصول قائد قوات المساعدة الدولية المنتشرة في أفغانستان الجنرال الأمريكي جون آلين إلى باكستان للمرة الثانية خلال أسبوع لعقد محادثات إيجابية وذات مغزى مع القيادة العسكرية الباكستانية لحسم الخلاف القائم بين الطرفين منذ الغارة الجوية التي شنتها قوات حلف شمالي الأطلسي على مواقع الجيش الباكستاني في نوفمبر الماضي والتي أسفرت عن مقتل أربعة وعشرين جندياً باكستانياً والتي دفعت باكستان إلى إغلاق معابرها البرية أمام قوافل إمدادات القوات الأطلسية مشيرة إلى أن المحادثات دخلت مرحلتها النهائية وأنها تجري على الشروط التي وضعتها باكستان لاستئناف الإمدادات الأطلسية ومنها تقديم اعتذار رسمي من الجانب الأمريكي على مقتل الجنود الباكستانيين في الغارة الأطلسية وتقديم ضمانات بعدم انتهاك سيادة الأراضي الباكستانية. وتطرقت بعض الصحف إلى الغارة الصاروخية التي شنتها طائرة أمريكية بدون طيار يوم أمس على منطقة القبائل الباكستانية مشيرة إلى أن استمرار هذه الغارات التي تعتبرها باكستان انتهاكاً لسيادة أراضيها قد تؤثر سلباً على المحادثات الجارية لاستئناف إمدادات القوات الأطلسية عبر الأراضي الباكستانية. ونشرت أنباء تهديد مجلس الدفاع عن باكستان وهو تحالف أكثر من أربعين حزباً سياسياً ومنظمات دينية بإغلاق المعابر المؤدية لأفغانستان في حال سماح السلطات الباكستانية بمرور إمدادات قوات حلف الأطلسي إلى أفغانستان. كما أبرزت الصحافة الباكستانية اليوم أنباء فشل المحادثات بين حكومة إقليم البنجاب مع اتحاد الأطباء الشباب الذين ينظمون إضراباً عاماً عن مواصلة العمل في المستشفيات الحكومية في مدن إقليم البنجاب مما سبب حالة إنسانية صعبة لتوقف الخدمات العلاجية لمئات الآلاف من سكان الإقليم حيث اضطرت الحكومة الإقليمية إلى الاستعانة بأطباء من المستشفيات العسكرية إلى جانب اعتقال العشرات من الأطباء الشباب الذين يقودون الإضراب ولا يسمحون للأطباء الآخرين بالعمل في المستشفيات. وعلى الصعيد السياسي الداخلي تطرقت الصحافة إلى سعي الحكومة لطرح مشروع أمام البرلمان الوطني يهدف إلى السماح للأشخاص الذين يحملون جنسيات مزدوجة المشاركة في الانتخابات العامة حيث جاء هذا التطور بعد قرار المحكمة الدستورية العليا التي عزلت نحو خمسة عشر نائباً برلمانياً الأسبوع الماضي لحيازتهم جنسيات أخرى إلى جانب الجنسية الباكستانية حيث تعتبر المحكمة ذلك أمراً يتعارض مع الدستور, ولفتت إلى موجة الحر التي اجتاحت أنحاء مختلفة من باكستان مع تأخر هطول الأمطار الموسمية هذا العام. // انتهى //