انطلق «البرنامج الإثرائي الصيفي التاسع للموهوبين»، في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أمس، بمشاركة 60 طالباً، من المرحلة الثانوية. وتنظم الجامعة البرنامج بالتعاون مع «مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)»، ووقع الاختيار على الطلاب المشاركين بناء على «معايير واختبارات علمية دقيقة أقامتها المؤسسة». ويعد البرنامج واحداً ضمن 27 برنامجاً صيفياً للموهوبين، تقيمها (موهبة) في 22 مؤسسة علمية وبحثية وتعليمية، ويشارك فيه 1369 طالباً من مختلف المراحل الدراسية. ويتميز البرنامج الصيفي في جامعة الملك فهد بكونه التجربة الأولى في السعودية، لبرامج رعاية الموهوبين، ويعتبر أول برنامج صيفي مكثف أقيم لرعايتهم وتأهليهم في بيئات علمية وبحثية. ويركز البرنامج على «تزويد المشاركين بالمفاهيم العلمية والبحثية، التي يحتاجها المهتمون في مجال الابتكارات والاختراعات، وتوسيع مداركهم فيما يتعلق بتصميم الابتكارات وتسجيلها». ويشمل البرنامج «وحدات إثرائية في مجالات الحاسوب، والبرمجة والروبوتات والميكانيكا والرياضيات»، كما «يطرح فيها أساتذة جامعيون مواضيع علمية متقدمة، شبيهة بما يدرسها طلاب الجامعات». ويركز البرنامج على «الجوانب الهندسية والتقنية في صورة أساسية، وربطها بالتطبيقات الصناعية، من خلال زيارات ميدانية لشركتي سابك و«أرامكو السعودية». كما استحدث وحدة «إثرائية خاصة بالرياضيات، تهدف إلى تأهيل المشاركين في صورة مكثفة، ليصبحوا قادرين على المنافسة في المسابقات العالمية، إضافة إلى دورة مكثفة في اللغة الإنكليزية». وذكر المشرف العام على البرنامج رئيس قسم هندسة الحاسب الآلي في الجامعة الدكتور باسم مدني أن «الملتقى يهدف لتعليم الطلاب الموهوبين أساسيات البحث العلمي، ما يمكنهم من تطبيق الأساسيات على أي حالة علمية هندسية تواجههم، كما يهدف لجعل الطالب قادراً على التعلم الذاتي والبحث العلمي، في شكل منفرد، وأن يصبح لدى الطالب القدرة على الابتكار وإيجاد حلول علمية وممارسة تجارب علمية حقيقية».