قال خبراء أمريكيون إنه من المقرر أن تصبح المركبة الفضائية فويجر-1 , التي أطلقتها وكالة الطيران والفضاء الامريكية ناسا في عام 1977م, المركبة الفضائية الأولى التي تغادر النظام الشمسي وتبدأ في رحلة جديدة في الفضاء الخارجي. ويشعر العلماء في ناسا بالإثارة من الزيادة الأخيرة للأشعة الكونية الواصلة حاليا إلى المركبة الفضائية التي ظلت لعقود تلتقط صورا للأرض والكواكب الأخرى في النظام الشمسي. وقال إيد استون أحد علماء المركبة فويجر في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا إن البيانات الأخيرة الواردة من فويجر-1 تشير إلى أننا وبوضوح في منطقة جديدة حيث الأشياء تتغير بسرعة. وأضاف //هذا أمر مثير للغاية. نحن نقترب من الحدود الأخيرة للنظام الشمسي//. وأوضحت ناسا أن الأشعة الكونية -التي هي عبارة عن جسيمات عالية الطاقة تتسارع لتقترب من سرعة الضوء للسوبرنوفات البعيدة والثقوب السوداء- تقصف المركبة الفضائية بصورة متكررة أكبر تزيد نحو 25 في المائة عن الفترة من 2009م إلى 2010م. وأضاف ستون // إننا مؤخرا جدا، شاهدنا تسارعا في ذلك الجزء من طيف الطاقة. وبداية من 7 مايو 2012م، زادت الأشعة الكونية بنسبة 5 في المائة اسبوعيا و 9 في المائة شهريا//. وبينت ناسا أن التغيرات يمكن أن تعني أن فويجر //على وشك التقدم واختراق مسافة 18 بليون كيلومترا من الأرض//. وسبق أن قال باحثون إنهم يتوقعون أن تغادر فويجر النظام الشمسي وتدخل في فضاء ما بين النجوم، فيما بين نهاية تأثير شمسنا والنظام النجمي التالي، وذلك في وقت ما في العامين القادمين. ووصفت ناسا المركبة فويجر-1 ومرافقتها فويجر-2 اللتين توجدان حاليا على بعد أكثر من 7ر14 بليون كيلومتر من الشمس، بأنهما المركبتين الأكثر بعدا واللتين تعكسان بفاعلية نشاط البشرية ورغبتها في الاستكشاف. // انتهى //