تشارك المملكة ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في فعاليات مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة (ريو +20) بالبرازيل التي ستبدأ فعاليات جلساته الوزارية خلال الفترة من 19-22 يونيو الجاري. وبدأت الفعاليات التحضيرية للمؤتمر الذي يشارك فيه العديد من قادة دول العالم إلى جانب آلاف من المشاركين من القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية ومجموعات أخرى، وذلك بهدف وضع أطر لمحاربة الفقر والحد منه، وكذلك تعزيز العدالة الاجتماعية، وبحث السبل الكفيلة بحماية البيئة. ويأتي مؤتمر الأممالمتحدة المعني بالتنمية المستدامة "ريو+20"? بعد عشرين عاماً من مؤتمر قمة الأرض التاريخية التي عقد في ريو عام 1992، ليرسم خريطة للعالم الذي نريده في غضون 20 عاماً، كما أنه يعد فرصة تاريخية لتحديد المسارات التي تفضي إلى مستقبل مستدام، مستقبل يوجد فيه مزيد من فرص العمل، ومزيد من الطاقة النظيفة، وأمن أكبر، ومستوى معيشة لائق للجميع، والتصدي للدمار الذي يواجه البيئة. ويناقش المؤتمر العديد من القضايا وعلى رأسها الانتقال إلى اقتصاد أكثر اخضراراً مع التركيز على القضاء على الفقر، حماية المحيطات من الصيد الجائر، ومنع تدمير النُظم الإيكولوجية البحرية والآثار السلبية لتغير المناخ، جعل المدن أكثر ملائمة للعيش وأكثر كفاءة، توسيع نطاق استخدام مصادر الطاقة المتجددة التي يمكنها تخفيض انبعاثات الكربون تخفيضاً ملحوظاً، إضافة إلى تخفيض التلوث داخل المباني وخارجها، مع القيام في الوقت ذاته بتعزيز النمو الاقتصادي, إلى جانب تحسين إدارة الغابات لتوفير مجموعة واسعة من المنافع وكل ما من شأنه الحدّ من إزالة الغابات بمقدار النصف بحلول عام 2030، تحسين طرق الحفاظ على الموارد المائية وإدارتها، من أجل تعزيز التنمية ومواجهة التصحّر. كما ستركز المناقشات الرسمية للمؤتمر على موضوعين رئيسيين هما : كيفية بناء اقتصاد أخضر لتحقيق التنمية المستدامة وتحرير الناس من الفقر، بما في ذلك تقديم الدعم للبلدان النامية بما يتيح لها نهج مسلك أخضر في التنمية؛ وكيفية تحسين التنسيق الدولي من أجل التنمية المستدامة، ومن المتوقع أن تتخذ الحكومات تدابير عملية واضحة ومركزة لإنجاز التنمية المستدامة، استناداً إلى العديد من الأمثلة الناجحة التي شهدها العالم خلال العشرين سنة الماضية. // انتهى //