افتتح الرئيس التونسي المنصف المرزوقي اليوم بمدينة الحمامات التونسية أعمال الدورة الخامسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني. ويرأس وفد المملكة إلى المنتدى معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني . ويضم الوفد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس خالد بن مساعد العنقري وعددا من كبار المسؤولين بوزارة الخارجية. كما يشارك في الاجتماعات وزير خارجية الصين يانغ جي تشي ووفود وزارية لمختلف الدول العربية إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. وتضمنت الجلسة الافتتاحية للملتقى كلمات للرئيس التونسي المنصف المرزوقي ووزير خارجية تونس رفيق عبد السلام ووزير خارجية الصين يانغ جي تشي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت ورئيس الدورة الحالية للمجلس وزراء جامعة الدول العربية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. وتناولت الكلمات التعاون العربي الصيني ومجالاته الواسعة والانتقال به إلى شراكة إستراتيجية تخدم المصالح المشتركة للجانبين. وتطرقت كذلك إلى الأوضاع التي تشهدها المنطقة العربية وفي مقدمتها الأزمة السورية وضرورة العمل على دعم خطة المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة بما يحقق تطلعات الشعب السوري، بالإضافة إلى الصراع العربي الإسرائيلي وأوضاع الشعب الفلسطيني وقضية الجزر الإماراتية المحتلة والتوتر القائم بين السودان ودولة جنوب السودان وبعض التطورات الدولية الراهنة. وتتركز أعمال الملتقى الذي ينعقد ليوم واحد على بحث ملفات تشمل التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والتكنولوجية وحماية البيئة والخدمات المالية والسياحة والنشر والتنمية البشرية. ومن المنتظر أن يتوج الملتقى ببيان ختامي وبرنامج تنفيذي للتعاون بين الجانبين ، إضافة إلى التوقيع على مذكرتي تفاهم بخصوص التعاون بين جامعة الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية . ويهدف منتدى التعاون العربي الصيني الذي عقد اجتماعه الوزاري الأول في القاهرة في شهر سبتمبر 2004م إلى وضع إطار للحوار الحضاري والتعاون الجماعي بين الطرفين لإثراء علاقات التعاون العربية الصينية وتوطيدها والارتقاء بها إلى مستوى شراكة إستراتيجية قوامها تكافؤ الفرص والمصالح المشتركة. يذكر أن الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني قد انعقدت في شهر مايو 2010م بمدينة تيانجين الصينية وتوصلت إلى 38 بندا تتعلق بمختلف أوجه التعاون بين الجانبين. // انتهى //