اختتم ملتقى أبحاث الحج الثاني عشر الذي أقامه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - جلساته العلمية اليوم بعقد ثلاث جلسات. وخصصت الجلسة الأولى التي رأسها وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الدولية عبدالرحمن الهزاع لبحث محور التوعية والإعلام ، حيث بدأت الجلسة ببحث " فكرة الصور المرئية والاستخدام الأمثل لوسائل التكنولوجيا الحديثة للاتصال المتمثلة في استخدام الكاميرات العنكبوتية في الإخراج التلفزيوني الخاص بنقل شعائر الحج والعمرة والشاشات التليفزيونية Led Screen " للأستاذ بجامعة أم القرى الدكتور وجدي حلمي عبدالظاهر دعا فيه إلى الاستخدام الأمثل لوسائل التكنولوجيا الحديثة للاتصال المتمثلة في استخدام الكاميرات العنكبوتية في الإخراج التلفزيوني حيث تعمل على جذب الاهتمام والانتباه وتوجيه الإدراك لدى الفرد وتفاعله مع الرسالة الإعلامية المراد توصيلها له وردود الفعل المطلوب قياسها ، وذلك لأن الصور المرئية من أفضل اللغات المتوفرة لقياس الرأي العام وتوصل إلى أن الشاشات التليفزيونية العملاقة جاءت في الترتيب الأول من بين المصادر التي يعتمد عليها الحجاج والمعتمرين في جمع المعلومات بنسبة 68 % ، والمرتبة الثانية التليفزيون السعودي بنسبة 59 % ، ثم الإنترنت ، ثم المرشد في الحملات. وأوضحت الدكتورة كوثر حامد زبرماوي من جامعة أم القرى خلال بحثها التي قدمته بعنوان " قياس اتجاهات السلوك المعرفي والممارسات المتعلقة بالنظافة لدى عينة من زوار بيت الله الحرام " أن جميع المسلمين يتفقون على أهمية النظافة في الإسلام ولكن سلوكهم في المشاعر والمواسم ينفي أي وعي لديهم بذلك ويؤكد عدم تطبيقهم لقواعد النظافة البيئية والمجتمعية ، وتوصلت إلى ضعف الارتباط بين المهارات المعرفية والممارسات السلوكية وقلة الوعي بأهمية تطبيق المعارف وتحويلها إلى سلوك خاصة ما يتعلق بالموضوع وضعف الوازع الديني ونقص العلم بالأدلة الشرعية وعدم الانتباه والفهم الخاطئ للجهود المبذولة من الجهات الرسمية في خدمة الحرمين ، موصية بتكثيف الجهود التوعوية والإعلامية نحو تحويل المعارف السليمة إلى سلوك سليم. وأشار عضو مجلس إدارة جمعية "جستن" الدكتور مهدي على أبو فطيم في بحث قدمه بعنوان "دور الإعلام المرئي في التوعية" إلى تأثير الإعلام المرئي على سلوكيات الأفراد ، حيث يتضح ذلك جلياً في النمو الكبير في عدد القنوات الفضائية على مستوى العالم الذي بلغ نحو 60 ألف قناة بلغت حصة القنوات الناطقة باللغة العربية نحو 612 قناة ، وأوصى بتحديث الأنظمة والإجراءات لنمو قطاع الإعلام المرئي ، كما قدمت الدكتورة مها محمد الحلبي من جامعة الملك عبدالعزيز بحثاً بعنوان "تطوير الوحدات الخدمية بالمشاعر المقدسة من خلال الإعلان المجسم" أكدت فيه ضرورة زيادة الاستعدادات الخدمية والإعلامية والإرشادية بالتواؤم بينها وبين التنسيق الفراغي العمراني في المشاعر المقدسة وذلك باستخدام الوحدات الخدمية مثل أكشاك الخدمات المختلفة ومناطق انتظار الحافلات المظلات وغيرها ، داعية لتصميم بعض وحدات الخدمات التي تحمل رسالة إعلانية تهدف للإرشاد والتوعية للحجاج باستحداث وسائط إعلانية مجسمة مبتكرة تتماشى مع الهوية البصرية للمكان وتؤدي الهدف الإعلامي منها دون الإخلال بالطابع القدسي للموقع. // يتبع //