وجهت جامعة أم القرى، أمس الأول، رسالة مفادها أن الفتاة السعودية تخطت حاجز الخوف والرهبة والخجل، وبدأت بمنافسة الرجل في كل موقع حتى على المنابر الإعلامية، وذلك بتخريجها لأول دفعة إعلام تضم 80 خريجة حملن وثائق تخرجهن متجهات إلى سوق العمل في الصحف والقنوات التليفزيونية. وتُمني مجموعة من الخريجات أنفسهن بالوصول إلى النجومية من خلال العمل الإعلامي، وذلك من خلال التجارب التي سيخضنها، وتشير تهاني خوج «تخصص صحافة» إلى أنهن أول دفعة يتم تخريجها على مستوى المملكة: «دراستي للتخصص لم تكن لهدف معين، بل فضلت الالتحاق بإحدى المؤسسات الصحفية لكي أتعلم مهنة الصحافة، وعملت أيضا في مجال العلاقات العامة ووجدت أن الصحافة تشمل الاثنين معا، ولم أتردد في خوض التجربة التي كانت ناجحة بكل المقاييس». وأشارت إلى أن حلمها أن تتولى منصبا قياديا في وسيلة إعلامية: «لن أتردد في الوصول إلى ذلك ولكني آمل أيضا أن أوفق في أن أكون مسؤولة إعلام في إحدى الوزارات». واعتبرت رزان عبدالحليم مشاط «تخصص علاقات عامة» أن الإعلام قسم جديد وحيوي واجتماعي، لذلك فضلتْه على غيره من التخصصات: «في الإعلام هناك كم من العلاقات والفرص التي تجعلني أواجه الناس وأقلب صفحات حياتهم وأطلع على أخبارهم، وهذا يجعلني على مقربة منهم». وأضافت أنها ترغب في مواصلة الدراسات العليا، وتتمنى أن تصبح مديرة علاقات عامة ناجحة في المستقبل القريب. وقاد حب الكتابة الصحفية أشواق السرواني إلى قسم الصحافة الذي وجدت فيه ما تريد: «أميل للكتابة الصحفية وتعلمتها كما يجب أن تكون، وأتمنى أن أؤسس صحيفة يومية وأكون رئيسة تحرير في المستقبل». أما ندى خالد «علاقات عامة وإعلام» فستطير إلى كندا لمواصلة الدراسة الجامعية في التخصص نفسه، والحلم الذي يراود صديقتها أشواق بأن تكون رئيسة تحرير وتؤسس مطبوعة صحفية، هو حلمها أيضا. وتؤكد الهنوف النفيعي أن ما دفعها لدراسة الإعلام هو هم إيصال صوت المرأة التي تكون مظلومة في غالب الأحيان: «آمالي كبيرة والخدمات التي يمكن أن أقدمها لبنات جنسي أكبر بكثير، أشعر بأهميتي وأنا أتعلم مهنة عدد النساء فيها قليل، وإن مارسها بعضهن، فيكون ذلك عن طريق الهواية وبصورة غير مباشرة أو رسمية، يهمني كثيرا أن أخدم النساء من خلال الشاشة أو الصحيفة أو الوسيلة الإعلامية التي يصل صوتها بشكل مباشر للناس»