أثار القرار الذي أصدرته شركة «ناس» للطيران بوقف رحلاتها على خط «الرياض القيصومة رفحاء الرياض»، ابتداء من بداية يونيو الجاري ولمدة شهر، استياء عدد كبير من المواطنين في مدينة القيصومة الذين طالبوا بتدخل هيئة الطيران المدني بشكل عاجل لرفع الضرر الذي لحق بهم جراء هذا القرار الذي يجهلون مبرراته، ووضع لوائح وأنظمة تضمن عدم الإضرار بالمسافرين، حيث إن العديد منهم يرتبطون بمواعيد مسبقة كالمرضى وغيرهم، في الوقت الذي لم تقدم فيه الشركة بديلا لهم. وقال عوض العنزي إن القرار الذي أصدرته الشركة مجحف بكل المقاييس، خاصة أنه لم يشر إلى أسباب هذا التوقف، محملا جميع المسؤولين بمطار القيصومة مسؤولية مثل هذا القرار كونهم مطلعين على ظروف الركاب وعدم وجود بدائل أخرى على هذا الخط. وأضاف أنه كان من المفترض أن يخاطب مسؤولو المطار الجهات المسؤولة لوقف هذا القرار الذي يضر بمصالح الكثيرين، خاصة المرضى الذين تستدعي حالاتهم مراجعة المستشفيات في الرياض، وكذلك بالنسبة إلى الموظفين الذين يقيمون خارج المنطقة. مشيرا إلى أنه شخصيا يحتاج إلى مراجعة أحد المستشفيات بصفة منتظمة ولا يقدر على السفر برا، خاصة أن المسافة إلى الرياض لا تقل عن 500 كيلومتر. وطالب العنزي مسؤولي الشركة بمتابعة الأمور ميدانيا قبل اتخاذ مثل تلك القرارات التي تؤثر سلبا على كثيرين، موضحا أنهم كانوا يتحملون بعض السلبيات من قبل مثل تأخر مواعيد الرحلات في الإقلاع والهبوط وتأجيل بعضها لساعات طويلة، لكن توقف الرحلات لمدة شهر كامل فوق طاقة احتمالهم. أما الشاب حسين بن هادي العنزي، فقال إن القرار يعني الإضرار بمصالح قطاع كبير من الجمهور تستدعي ظروفهم السفر بانتظام مثل والدته التي تراجع إحدى مستشفيات الرياض بشكل دوري عن طريق الطيران. وطالب العنزي بالتراجع عن مثل هذه القرارات كما طالب بإعادة رحلات الخطوط الجوية السعودية إلى مطار القيصومة بأسرع وقت ممكن. أما بدر العنزي، فطالب الشركة بتبرير قرارها وشرح الأسباب التي دعتها لاتخاذه مع علمها التام بأن القرار سيضر بقطاع كبير من المسافرين. مشيرا إلى أنهم كانوا يطالبون بزيادة عدد رحلات الشركة نظرا إلى الإقبال الكبير عليها، لكنهم بدلا من ذلك فوجئوا بإيقاف كل الرحلات لمدة شهر كامل. من جهة أخرى، أكد مشرف الشركة في مطار القيصومة مشاري البديوي ل«شمس» صحة القرار، مشيرا إلى أن توجيهات صدرت بوقف الرحلات على خط الرياض القيصومة رفحاء الرياض، وذلك لمدة شهر. واعتذر البديوي عن التصريح بأسباب التوقف ومبرراته.