كشفت إدارة التربية والتعليم بمحافظة محايل عسير ل«شمس» أن لجنة شكلت من وزارة التربية وجمعية حقوق الإنسان للعمل على تهيئة الطالبة التي أقدمت على الانتحار الأربعاء الماضي وألقت بنفسها من الطابق الثاني بالمجمع التعليمي الذي تدرس به بقنا. وأفاد مساعد مدير التربية والتعليم بمحافظة محايل حامد الشمراني بأن الطالبة العنود محمد «15 عاما» قذفت بنفسها من الجهة الشرقية للفصل الدراسي عبر شباك جانبي، وكانت تريد لفت الأنظار إليها والتعبير عن معاناتها نتيجة انفصالها عن والدتها التي طلقت أخيرا: «الطالبة تعاني مشكلات نفسية وأسرية وتعيش مع جدها وجدتها، وتعرضت من جراء السقوط إلى كسور مضاعفة نقلت على أثرها إلى مستشفى قنا، ومن ثم إلى عسير المركزي، حيث أجريت لها عملية هناك، وبدأت تستعيد عافيتها وتحتاج إلى مزيد من الوقت لتتشافى من كسر في أعلى الفخذ ورضوض متفرقة في أجزاء من الجسد». ملمحا إلى أن نفسية الطالبة بدأت في الارتفاع نتيجة مرافقة والدتها لها، حيث تلقى العناية الكاملة منها. وأكد أن لجنة وقفت على الحقائق واستجوبت طالبات كن بجانبها لحظة السقوط التي تمت خلال «الفسحة المدرسية»، وثبت أن لا علاقة لأي منهن فيما تعرضت له، وهو ما أكدته في سياق عمليات التحقيق، وأشار إلى أن اللجنة التقت مديرة المدرسة ورفعت تقريرا مفصلا إلى مدير تعليم بنات محايل سعيد النفيعي الذي أوصى بمتابعة أدق التفاصيل وإعادة تأهيل الطالبة لتتمكن من مواصلة الدراسة.