الرياض. حاتم البدراني كشفت دراسة طبية أشرفت عليها جمعية القلب السعودية التابعة لجامعة الملك سعود، أن متوسط عمر المريض المصاب بجلطات القلب في المملكة يبلغ 58 عاما، وهو عمر صغير نسبيا مقارنة بمتوسط عمر المريض في أوروبا وأمريكا الشمالية الذي يصل إلى 65 عاما. وأوصت الدراسة «بضرورة تغيير السعوديين لأساليب حياتهم وممارسة الرياضة، واتباع النظم الصحية الغذائية، ومراجعة المرضى المصابين بالآلام الصدرية الحادة لأقرب مستشفى، وعدم إيعاز الآلام إلى أمراض أخرى كأمراض الجهاز الهضمي. وشددت الدراسة على أهمية التعاون المشترك بين الجهات العلمية ممثلة في مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب في جامعة الملك سعود، والجهات التنفيذية كوزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر للنهوض بالرعاية الصحية المقدمة لمرضى جلطات القلب». من جهة أخرى، ناشد الباحث الدكتور خالد الحبيب رئيس قسم القلب في مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب بجامعة الملك سعود، وزارة الصحة والهلال الأحمر بعقد ندوة علمية بالتعاون مع مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب، وذلك للاطلاع على الدراسة الطبية التي أجراها بعنوان «الدراسة الوطنية لأمراض شرايين القلب الحادة والجلطات القلبية في المملكة»، ونتائجها وتوصياتها ودراستها بشكل مركز للعمل بها على أرض الواقع. وأكد أن تفعيل الدراسة على أرض الواقع وتطبيقها عمليا ينهض بالرعاية الصحية لمرضى الجلطات في المملكة. وأوضح الحبيب أن الدراسة اشتملت على أكثر من خمسة آلاف مريض، وكشفت أن المريض في المملكة يصاب بجلطات القلب في فترة مبكرة من عمره نتيجة الزيادة الشديدة في نسبة السكري التي وصلت إلى 60 %، إضافة إلى الارتفاع الشديد في نسبة الضغط والكليسترول الناتج عن زيادة السمنة المفرطة في المجتمع السعودي بنسبة 70 %. وأشار إلى أن الدراسة بينت أن نسبة المرضى المنقولين إلى المستشفى عن طريق سيارة الإسعاف قليلة جدا وتبلغ 5 %، وأن أكثر من 50 % من المصابين بجلطات القلب يأتون إلى المستشفى متأخرين أكثر من 12 ساعة من بداية الأعراض ما يؤدي إلى تدهور كبير في وظائف عضلة القلب، وتأثير ذلك في زيادة عدد الوفيات. وكان الدكتور خالد الحبيب رئيس قسم القلب في مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب في جامعة الملك سعود، فاز أمس الأول بجائزة البروفيسور محمد بن راشد الفقيه أستاذ جراحة القلب ورائد جراحة القلب المفتوح بالشرق الأوسط للأبحاث الطبية بالمركز، وذلك خلال المؤتمر الأول لأبحاث أمراض القلب الذي عقد في كلية الطب بجامعة الملك سعود. يذكر أن الدراسة تعد الأولى من نوعها التي تتناول أمراض شرايين القلب الحادة والجلطات القلبية في المملكة.