تفرغ كبار مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي الذين زاروا الغرفة التجارية، أمس، والتقوا عددا من سيدات ورجال الأعمال، للسؤال عن المرأة السعودية وحقوقها. ويبدو أن النقاشات الساخنة أنست المشاركين، السعوديين والأمريكيين، الهدف الرئيسي من اللقاء الذي يتمثل في مناقشة الفرص الاستثمارية ومعوقاتها في البلدين. وتركزت أسئلة الضيوف عن الدور السياسي للمرأة، وعن دورها الاجتماعي، وما تعانيه في مجتمعها، في حين رد الجانب السعودي بالسؤال عن التأييد الأمريكي الدائم لسياسة إسرائيل حتى في موقفها الأخير من سفينة الحرية، حيث لم تُبد الولاياتالمتحدة أي رد فعل إيجابي. وأبان عضو مجلس إدارة الغرفة علي حسين رضا للوفد الأمريكي أن السياسة الأمريكية: «تضع المستثمرين السعوديين في أمريكا أو المتعاملين معها، في مأزق حين يجد المجتمع السعودي أن الحكومة الأمريكية منحازة للحكومة الإسرائيلية وتصرفاتها غير المقبولة»، في حين اعتبر أحمد مصطفى صبري أن عدم ربط السياسة بالاقتصاد: «تناقض واضح، حيث تمارس الإدارة الأمريكية كل عقوباتها السياسية بالواقع الاقتصادي على كثير من الدول». بينما رأى يحيى الجفري أن سياسة أمريكا في الشرق الأوسط: «تؤدي إلى إحجام المستهلك السعودي عن المنتجات الأمريكية، ما يسبب خسائر للطرفين». وكان لافتا عدم اطلاع أعضاء الوفد الأمريكي على ما يجري في غزة نتيجة للتضليل الإعلامي الذي يعيشه الشعب الأمريكي، إذ ألمحت عضوة الوفد الأمريكي ميشيل بليند إلى أنها تجهل الكثير من الممارسات التي طرحها الجانب السعودي بشأن الفلسطينيين، وأرجعت ذلك إلى: «الإعلام الأمريكي الذي يغفل هذا الجانب». فيما قال شاني وولف إن الفكرة من الزيارة: «تحولت إلى الشأن الاجتماعي والسياسي، وابتعدت كثيرا عن أهدافها». وبحث الوفد المكون من 20 من كبار مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي، العلاقات التي تجمع المملكة والولاياتالمتحدة في شتى المجالات.