لم يعد للحياة طعم أو لون أو حتى نكهة يشعر بها الحكم السعودي فهد الشمري الذي أحكمت الديون تضييق الخناق عليه وأصبح عاجزا عن الوفاء بها في ظل بحثه الدائم عن علاج والدته المريضة ليحمل على ظهره حملا أثقل كاهله. ويرى الشمري أن هناك من ينظر إليه على أنه مجرم لأنه بر بوالدته المريضة: «أرجو من أهل الخير تفريج كربتي وعلاج والدتي فأنا لا أملك من قوت الدنيا ما أعالجها به وهمي الوحيد أن تبقى على قيد الحياة». وأبدى الشمري استعداده التام لبيع إحدى كليتيه في سبيل الحصول على مبلغ مالي من أجل علاج والدته: «أنا لم أجحد حقوق الناس إلا أن كل ما يسقط في يدي من مال أصرفه على علاج والدتي التي أنهكها تليف الكبد وأصبحت تدعو على نفسها حتى تريحنا وأعيش أنا وأبنائي ونحن بخير؛ ما يزيدني إصرارا على البحث عن علاجها وتسديد الديون». وأوضح الشمري أن ديونه تفوق ال280 ألف ريال، وراتبه لا يكفي إعالة أسرة مكونة من أب مقعد وأم طريحة الفراش وعلاج لها وزوجة وأربع بنات أكبرهن في الجامعة وابن.