أصدرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية، أمس، بيانا تدين فيه وبشدة الاعتداء الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية التي حاولت كسر الحصار المفروض منذ أكثر من ألف يوم على قطاع غزة، وما نتج عن ذلك من قتل وإصابات. واعتبرت الجمعية هذا الاعتداء جريمة حرب وقرصنة وإرهاب دولة، ومخالفة لكل القوانين والأعراف والمعاهدات والمواثيق الدولية والإنسانية، وتأكيدا على العقلية الإرهابية للكيان الصهيوني، وغيابا للعدالة الدولية التي تعامل إسرائيل على أنها دولة فوق القانون، رغم أن السلطات الإسرائيلية تصر على عدم الالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بإنهاء الحصار على غزة، ضاربة عرض الحائط بمبادئ اتفاقية جنيف الرابعة لحقوق الإنسان، والقانون الدولي البحري الذي يكفل لجميع السفن حق العبور، لا سيما أن هذه السفن قادمة في مهمة إنسانية، وتحمل مساعدات إغاثية للسكان المدنيين المحاصرين. والجمعية تدعو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات وجمعيات حقوق الإنسان، إلى العمل من أجل إدانة وتقديم المسؤولين الإسرائيليين الذين نفذوا وأمروا بهذا العمل الإجرامي إلى المحاكمة، وإلى العمل من أجل فك الحصار المفروض على قطاع غزة. وأن عدم اتخاذ أي إجراء في هذا الشأن يمثل وصمة عار على جبين الإنسانية وتشجيع للمعتدي على الاستمرار في اعتدائه وخرقه للمواثيق الدولية.