زرعت فتاة لم يتعد عمرها 19 عاما، مطبا صناعيا إلكترونيا، ولكنه ليس في عرض الشارع، بل في عرض أحدث الاختراعات التي تضمنها ابتكار 2010، على أمل أن تحوز براءة الاختراع. ولم تتحمل وفاء الشمري، عشوائية المطبات الصناعية التي تملأ الطرقات، فيما مثل المطب العشوائي الذي سقطت فيه سيارة والدها السبب المباشر في تحفيزها على سرعة التوصل لحل عملي لتأمين مسار السيارات: «كنت برفقة والدي في المقعد الأمامي للسيارة، وأثناء مرورنا بأحد الشوارع الرئيسية فوجئنا بمطب كبير وسط الطريق فارتطمنا به؛ فلاحظت الغضب على وجه والدي، ومنذ ذلك اليوم تولد داخلي العديد من الاستفسارات، دون أن أجد لها إجابات مقنعة، عندها قطعت على نفسي عهدا بالبحث عن طريقة لإيقاف العبث بالشوارع وتقنين المطبات من ناحية، والعمل على الحد من جنون السرعة من ناحية أخرى». وتساءلت عن جدوى المطبات، وأسباب وضعها إن كان للمحافظة على الأرواح في الطرقات، أم لتشليح السيارات العابرة: «لاحت أمامي فكرة توفير مطب صناعي يحقق الهدف منه بتقليل السرعة وفي نفس الوقت يكون آمنا عند عبوره، فتوصلت إلى فكرة المطب الإلكتروني». وتشير إلى أن اختراعها يتميز بأنه عملي، بالإضافة إلى أنه مرن، ولا يؤذي السيارات؛ لأنه مغطى من نفس المادة المصنوعة منها الإطارات، فيما الميزة الأكبر تتمثل في إمكانية التحكم بأوقات تشغيله حسب الحاجة، ويمكن ربطه بساعة توقيت أو كمبيوتر أوعدسة إضاءات الشوارع لضبط مدة عمله، كما أنه آمن لا يؤذي المارة على مدار العام. وأوضحت أنه بعد انتهاء التصميم وإجراء الاختبارات عليه، أثبت المطب عمليته، معربة عن أملها في أن تجد من يتبناه، وحصولها على براءة الاختراع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.