لم تحبط نظرات التهكم والازدراء، ابن ال16 خريفا، ليواصل عمله في جمع وتوصيل قطع القصدير، حتى وجده أصدقاؤه، أمس، يتربع في حيز مكاني داخل معرض المخترعين المميزين. ولم تكن قصة علي أحمد السيحة، سوى تكرار للعديد من قصص المخترعين الصغار، الذين لم يجدوا الدعم المعنوي من بعض المقربين، إلا أن عزيمتهم لم تلن، حتى وصلوا للهدف المراد: «عقدت العزم على ابتكار جهاز يريح أصحاب ثلاجات الأطعمة من عملية التبريد اليدوي، فبدأت بجمع القصدير، إلا أن نظرات بعض أصدقائي، أحرجتني كثيرا، لكنها لم تحبطني، إذ كانوا يتهكمون على ما أفعله، لكنني أكملت الخطوات بالاستعانة بأسرتي، التي قدمت لي دعما معنويا مقدرا، وماديا لا يزيد على 100 ريال، اشتريت بها القصدير والأسلاك النحاسية وأدوات النجارة وكاوية الرول، في حين دعمتني الكلية بجهاز الحاسب الآلي ومصدر قدرة 12 فولت، لأجد نفسي وصلت للهدف». ويشرح اختراعه بأنه عبارة عن جهاز مبرمج للتحكم الآلي في الحرارة والجهد الكهربائي من شأنه الحفاظ على المواد الغذائية في الثلاجات الكبيرة الخاصة بالشركات.