اتجهت مناقشات مجلس الشورى في جلسته أمس بشكل مباشر للمرة الأولى إلى عمق التفاصيل في عدد من الملفات الرياضية الساخنة في إشارة واضحة إلى سلسلة من التراجعات سجلتها الرياضة السعودية على أكثر من صعيد، آخرها فشل منتخبي القدم واليد في الوصول إلى كأس العالم؛ الأمر الذي دفع عددا من المهتمين بالشأن الرياضي إلى المناداة بالمزيد من الشفافية لأجل الإسهام في ضخ أفكارجديدة تعين في دفع العجلة إلى الأمام وإعادة الأمور إلى نصابها. مجلس الشورى وعبر عدد من أعضائه ألقى حجرا في الماء منتقدا بصورة مباشرة تقرير الرئاسة العامة للرعاية الشباب، حيث طالب عضو المجلس الدكتور عبدالرحمن العناد بمراجعة إشراك اللاعبين الأجانب في الدوري الممتاز قائلا إنه بيت الداء، وكذلك الحكام الأجانب في تحكيم المباريات المحلية. مؤكدا أن العلة بدأت من هنا. وأكد أن الإخفاقات التي تكبدها المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بدأت منذ خمسة أعوام منذ أن سمح بمشاركة أربعة لاعبين أجانب في صفوف الأندية الرياضية، وكذلك استدعاء الحكام الأجانب للمناسبات الكبيرة؛ ما ترتب عليه تدني مستوى الحكام السعوديين محليا: «من يتابع الدوري السعودي لكرة القدم يجد أن هناك أربعة لاعبين أجانب وطاقم تحكيم أجنبيا ومدربا أجنبيا وطاقما فنيا طبيا أجنبيا وكأن الدوري السعودي هو نسخة من أحد الدوريات الأجنبية لكرة القدم». عضو المجلس الدكتور خليل البراهيم قال من جانبه إن توصيات لجنة الشباب بمجلس الشورى لا تمت بصلة للتقرير الذي يناقش، وإنها جانبها الصواب في ذلك. وأشار إلى أن الصعوبات التي تواجهها الرئاسة مالية،: «قبل أن نحمل الرئاسة المسؤولية يجب أن تستضيف اللجنة مندوبين من وزارة المالية وتسألهم عن هذه الصعوبات». وبين البراهيم أن هناك عدم توازن في مصروفات الرئاسة خصوصا أن هناك مبلغا يزيد على 800 مليون ريال صرفت على التشغيل والصيانة من أصل 1.2 مليار ريال هي ميزانية الرئاسة العامة لرعاية الشباب. فيما بين الدكتور سالم القحطاني أن التقرير تطرق إلى تعرض عدد من رؤساء بعض الأندية الرياضية إلى السجن بسبب الديون التي تراكمت على أنديتهم، وحمل تخفيض دعم الأندية بنسبة 50 % منذ عام 1419ه المسؤولية في ذلك