لا حدود لأحلام وطموحات الناس، وكثيرون يحلمون بالثراء دون أن تكون لبعضهم خطة لتحقيق ذلك، غير أن أكثرهم ربما يرون في التجارة وسيلة لتحقيق ذلك الهدف ويحتاجون فقط إلى رأس المال. «شمس» وضعت مبلغ نصف مليون ريال على طاولة شريحة من الحالمين ليتدبروا أمرهم لزيادة رأس المال واستثماره بما يجعلهم أثرياء ويحقق طموحاتهم. المبلغ غير كاف شافي الدوسري موظف نشيط بإحدى الشركات الخاصة يحلم بأشياء كثيرة، يتحدث عنها: «أمتلك مهارات كثيرة، وأحلم بأنشطة مختلفة في مجال التجارة، وبحسب هذا المبلغ يمكنني أن أبدا مشروعا، وأظن أنه لن يفي بحاجاتي لكنني سأسخر كافة السبل للوصول إلى ما أطمح إليه». وعن المدة التي من الممكن أن يدخل بها عالم الملايين: «كل شيء بأمر الله، ومن الممكن أن أخسر الملايين في لحظة، فالسوق لم تعد كما هي ومن الممكن أيضا أن أصل إلى ما أطمح إليه في لمحة عين». مشاغل نسائية «أم بدر» حلم العمر بالنسبة إليها أن تكون لديها سلسلة من المشاغل النسائية التي تجمع بين تجهيز العرائس وماكياج الحفلات: «منذ أن كنت طالبة وأنا أقول يا رب سهل لي مهمتي ويسر لي حلمي». وبينت «أم بدر» أنها راضية بما وفرته إلى الآن من وظيفتها البسيطة، لكنها على ثقة بأنه لن يخيب ظنها في يوم ما وستكون تاجرة وسيدة أعمال مشهورة. مغسلة ومطعم هندي ويحلم نايف العنزي بأن يكون رجل أعمال كبيرا ينافس في السوق وخصوصا تجارة الأسهم رغم الخسائر الفادحة التي لحقت به منذ أعوام: «500 ألف ريال، والله يا انتم بخلاء، يضحك، ربما أفتح مغسلة أو محل خياطة أو مطعما هنديا، وهذا هو الماشي هذه الأيام وخصوصا لو كانت في حي البطحاء فستكون مناسبة». وعن المدة الزمنية: «تلزمني سنتان إذا افتتحت مطعما في البطحاء ولكن الإيجار سيأخذ نصف الدخل يعني نقول أربعة أعوام، وإضافة إلى ذلك أحلم بالسفر إلى باريس مدينة العطور فلدي هاجس كبير لهذه المدينة، وأتمنى أن أرى الحضارة الفرنسية بمختلف فئاتها». ملايين الفن وإذا حصل أحمد محمد الوشمي من الرياض على ال500 ألف ريال سوف يتجه لسوق الإنتاج وينتج ألبوما غنائيا خاصا يبيعه ل«روتانا» بمبلغ وقدره، يضحك، «محمد عبده ورابح صقر مو أفضل مني»، وذكر أنه يحب الأضواء والشهرة والنجومية والطبقة المخملية والسجاد الأحمر: «باستطاعتي أن أفعل أي شيء في سبيل الشهرة، فالفن والغناء أصبحا الآن يدران الملايين»، ويتوقع أن يكون مليونيرا خلال خمسة أعوام بعد الحملات الدعائية التي يكثفها. وعن المدن التي يتمنى السفر إليها: «أتمنى أن أسافر إلى سان فرنسيسكو ولاس فيجاس بأمريكا، كما أحلم بالمشاركة في ستار أكاديمي حتى أجني الكثير من الشهرة والأضواء». شنط نسائية وترى العنود «ربة منزل»، أنها تستطيع بهذا المبلغ استيراد «شنط» الماركات النسائية والعطورات لأنها الأكثر ربحية، على حد قولها، ولكنها لم تنس أن تخصص جزءا من المبلغ لعمل الخير: «سأكفل مجموعة من الأيتام، وأبني مسجدا في إحدى القرى». جهات تحقق الأحلام الخبير الاقتصادي عبدالله الغامدي نظر في أحلام الشباب: «كل ما رأيته هي أحلام الشباب في الوقت الجاري، وبالفعل هناك العديد من الأمور التي قد تدر ربحا على الشخص، وهناك جهات ربما يتوجه لها المواطن للوصول إلى كل طموحاته وبعض الشركات الكبيرة تدعم أحلام هؤلاء الشباب مثل مشروع عبداللطيف جميل والحكير، وهي مشاريع تشجيعية على رجال الأعمال لدعم المواهب الشابة في كل المجالات والقطاعات، أيضا هناك تشجيع من قبل الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وهي مدارس رعاية الموهوبين لتنمية تلك المواهب الفكرية التي من حقها أن تصقل وتقدم للمجتمع كي تتم الاستفادة منها».