اقترح المجلس التشاوري الطلابي المشكل من مختلف مدارس المرحلة الثانوية بنجران على المدير العام للتربية والتعليم للبنين بالمنطقة علي الشمراني السماح لطلبة الثانوي بلبس «العقال» باعتباره زيا وطنيا مميزا، وأحد مظاهر الرجولة لدى الشباب، وتعهد المجلس بحسن استخدام العقال داخل المدارس، وقبولهم بالعقوبات المشددة التي تقترحها المديرية على كل من يسيء استخدامه. ولم يتعهد «الشمرانى» بدراسة المقترح الطلابي مع جهات وأطراف أخرى، باعتبار أن «الاستثناء» من قرار منع العقال لأبناء منطقة معينة يستوجب إجراءات وترتيبات خاصة، لكنه تفاعل بشفافية مع مطالب أخرى للطلبة مرتبطة بالبرامج المدرسية، فيما برر المشرف على المجلس التشاوري الطلابي سعيد آل مرضمة رغبة طلاب نجران في ارتداء «العقال» بأنه يمنحهم قوة الشخصية والثقة بالنفس، بالإضافة إلى أنه مكمل للثوب والشماغ اللذين يشتهر بهما أبناء الوطن، ويميزهم عن غيرهم من الوافدين. ويرى المشرف على المجلس التشاروي الطلابي بنجران أن الخوف من استخدام الطالب العقال في ضرب زميله ليس مبررا، فليس كل الطلاب مشاغبون، ويشاركه في الرأي طلاب آخرون فى المجلس، يرون أن طلاب الثانوية بلغوا مرحلة من الوعي والإدراك، ولن يستخدم أحدهم «العقال» في «الخنق» أو الضرب، لكن فريقا آخر من الطلبة يؤيد قرار منع العقال، بحجة أن بعض الطلاب يستخدمون«الشماغ» في خنق زملائهم عند المزاح، ولو كان متاحا معهم «العقال» لحدثت عدة جرائم بالمدارس. وفى المقابل يؤيد بعض مديري المدارس بالمرحلة الثانوية قرار المنع، حتى يتم التمييز بين المعلم وولي الأمر ومراجعي المدرسة، وبين الطلاب، خاصة وأن أغلب الطلاب بنيتهم الجسمانية كبيرة، وتكون قريبة من بنية المعلم، فى حين يرى الفريق المؤيد للعقال الطلابى حجة سوء الاستخدام غير منطقية، بدليل أن الطلاب يحتفظون به فى سياراتهم، ويستخدمونه داخل المدرسة خلال المناسبات والاحتفالات دون مشكلات. يشار إلى أن المملكة تستورد ما يقارب مليوني عقال من الخارج كل عام، بقيمة تصل إلى 100 مليون ريال، ويمثل العقال المستورد 70 % من الاستهلاك المحلى، ويعد الحرفيون السوريون الأشهر في صناعة العقال، وقد بيع أغلى عقال تم تصنيعه من خيوط الذهب، وتتراوح سماكته من 9 إلى 21 مليمترا بألفي ريال، وهناك قصص قديمة حول طريقة لبس العقال عند بعض المناطق، حيث اشتهر أهالي «حائل» بإمالة العقال إلى جهة اليسار، بينما اشتهر أهالي «جازان» بإمالة العقال إلى جهة اليمين، لكن غالبية المواطنين يفضلون توسط العقال للرأس .