أكد لقاء «التحضر ومشكلات المدن في دول مجلس التعاون الخليجي»، أن المدن الخليجية تتمتع بعدد من الإيجابيات رغم السلبيات الموجودة. وبين رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية الدكتور عبدالرزاق بن حمود الزهراني خلال اللقاء السنوي الذي نظمته الجمعية بعنوان «التحضر ومشكلات المدن في دول مجلس التعاون الخليجي» الذي افتتحه وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أمس في مبنى المؤتمرات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن اللقاء ركز على إبراز مشكلات المدن. وأكد أن الشعوب الحية تسعى دائما إلى تلمس جوانب القصور والنقص لديها لتعمل على معالجتها وحلها، والحد من تزايدها وتفاقمها. وأشار الزهراني إلى أن القيادة تنبهت لمشكلات التحضر فرسمت خططا لتشجيع الهجرة العكسية إلى الأرياف، وتخفيف الضغط على المدن، فأنشأت الكثير من عوامل الجذب في الريف مثل الجامعات والمستشفيات، والمدن الصناعية، وتوسيع مجالات الفرص الوظيفية، وتوقع أن تؤتي تلك السياسات أكلها في المستقبل القريب. وذكر أن ظاهرة التحضر مرت بمرحلتين: الأولى التغير البطيء ويمتد إلى عام 1395ه، ثم مرحلة التغير السريع. وأشار الزهراني إلى أن لكل مرحلة خصائصها، حيث بدأت المدن تتوسع بسرعة كبيرة، حتى تضاعفت مساحاتها، وتضاعف سكانها عدة مرات خلال ثلاثة عقود ونصف تقريبا، وأصبحت ظاهرة التحضر في دول الخليج تتسم بعدد من السمات المختلفة عن السابق.