اضطر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى صناعة نسخة احتياطية من كأس الدوري ووضعها على ملعب أولد ترافورد الخاص بنادي مانشستر يونايتد، في الوقت الذي ستوجد فيه الكأس الأصلية على ميدان ستامفورد بريدج معقل نادي تشلسي، وينتظر الجميع بترقب نهاية فصول الجولة الأخيرة من منافسات البطولة اليوم، ومعرفة البطل المتوج باللقب عندما يلعب المتصدر تشلسي أمام ويجان، ويخوض اليونايتد الوصيف بفارق نقطة عن منافسه مباراته ضد ستوك سيتي. ويخشى فريق تشلسي بقيادة مدربه كارلو أنشيلوتي من أن تتكرر نتيجة لقاء الذهاب التي انتهت لمصلحة ويجان بثلاثة أهداف لهدف، وحينها سيتبدد حلم الفريق في معانقة الذهب إذا خرج اليونايتد بالنقاط الثلاث من موقعة ستوك. وستكون الضغوط منصبة على البلوز اليوم لكون منافسه في اللقاء لا يوجد لديه ما يخسره بعد ضمانه البقاء ضمن دوري الأضواء وهو ما يصعب من مهمته التي تشير كل معطياتها إلى فوز سهل بالنسبة إلى الفريق المضيف عند المقارنة بنتائج الموسم والعناصر والجهاز الفني، إلا أن مباراة بمثل هذا الحجم تعد معاييرها مختلفة تماما. ولا يعاني تشلسي إصابات جديدة في صفوفه، حيث يستمر غياب مايكل إيسيان وخوسيه بوسينجوا وجون أوبي ميكيل، بينما ستكون بقية العناصر جاهزة لخوض المواجهة. ولا يعتمد النادي اللندني على لاعب بعينه، حيث تظهر الجماعية واضحة في أدائه مع تنويع المراكز بين لاعبي الوسط والمهاجمين. وبرز فلورانت مالودا بصورة لافتة مع الفريق في الجولات الأخيرة، وعلى الجهة الأخرى شهد مستوى هداف الفريق ديديه دروجبا تراجعا واضحا على الرغم من استمراره في التسجيل. ويبني المدرب الإيطالي أنشيلوتي خطته على ثلاثة عناصر أساسية هم جون تيري وفرانك لامبارد وديديه دروجبا، حيث يتكفل الأول بتنظيم الخط الدفاعي، ويقوم لامبارد بدوره في تنشيط وسط الميدان، بينما يكون دور دروجبا هو ترجمة جهود زملائه بالتسجيل في مرمى الخصم. وأدلى الدولي العاجي ،أمس الأول، بتصريح بين فيه رغبته في تصدر هدافي الدوري، كاشفا عن اتفاقه مع فرانك لامبارد على تنفيذ ركلات الجزاء إن حصلت: «أريد تخطي روني الذي يشاركني في صدارة الهدافين ب 26 هدفا، واتفقت مع لامبارد على تنفيذ ركلات الجزاء التي استفاد منها روني طيلة الموسم». وأكد المدرب الذي يقضي عامه الأول في إنجلترا قادما من ميلان أن لا مجال للتفريط وعلى لاعبيه التركيز بصورة كاملة على اللقاء. وبدوره عاش ويجان أجواء المنافسة على الرغم من احتلاله المركز 16، لكونه آخر من سيواجه المتصدر وسيكون له دور سواء بتتويجه أو حرمانه من اللقب. وظهر على منسوبي النادي حماس واضح للقاء، وهو ما يؤكده حضور المدرب مارتينز لآخر مباراتين لخصمه أمام ليفربول وستوك سيتي، وكان يعرف مسبقا أن حصوله على نقاط من المواجهة من عدمها لن يغير من واقع فريقه الذي لن يكفيه الفوز لحجز مقعد مؤهل لمسابقة الدوري الأوروبي على أقل تقدير. وفي اللقاء الآخر لن يكون أمام اليونايتد أي خيار سوى الفوز على ستوك سيتي وانتظار خدمة من ويجان بتعادله أو فوزه على تشلسي، ولا توجد أي طريقة أخرى له للاحتفاظ باللقب للمرة الرابعة على التوالي، لكون فارق الأهداف أيضا لا يخدمه. ويستعيد اليونايتد في مواجهة اليوم خدمات ريو فيردناند الذي لعب الدقائق الأخيرة من مواجهة سندرلاند، وسيكون روني جاهزا بصورة كاملة بعدما لعب اللقاء الأخير على الرغم من الإصابة. وخذل المهاجم ديمتار بيرباتوف آمال الجماهير التي عولت عليه كثيرا، قبل أن يخذل مدربه أليكس فيرجسون الذي استغنى عن خدمات كارلس تيفيز من أجله، نظرا إلى تقديمه مستوى باهتا، كلف اليونايتد العديد من النقاط، وجعله يتأثر بصورة واضحة عند غياب روني. ولن يكون لدى ستوك أي طموح في المباراة أيضا لكونه هو الآخر ضمن البقاء وفقد آماله في التأهل لإحدى المسابقات الأوروبية. وظل فيرجسون طيلة الأسبوع الماضي يحاول في زيادة الضغوط على تشلسي بإطلاقه لعدد من التصريحات التي تؤكد ثقته في ويجان وقدرته على تعطيل منافسه على اللقب: «إذا أراد ويجان أن يكون واحدا من الأندية التي تذكرها إنجلترا أعواما عدة، فعليه الفوز على تشلسي وتغيير معالم اللقب»