ج زم خبير توظيف أنه لا وظيفة للشباب الخريجين « دون تأهيل»، واقترح إبراهيم الغامدي مدير مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مكةالمكرمة على المدارس الثانوية، إنشاء ورش عمل مسائية للتدريب على بعض المهن اليدوية، التي يمكن أن تفيد الطلاب في المهن الموسمية الصيفية: و«تفتح لبعضهم فرص عمل لاحقة إذا أرادوا»، مشيرا إلى أن المركز الذي يديره يسهم في هذا الجانب، بدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية وبنك التسليف والادخار، عبر تقديم عدد من المشروعات التجارية من خلال الحرف اليدوية لعدد من الشباب. وفصل الغامدي الأنشطة المرعية لديهم في: «الميكانيكا، صيانة الكمبيوتر، صيانة التبريد والتكييف وغيرها»، وأكد أن قروضهم لدعم الأنشطة تصل إلى 200 ألف ريال. شباب تخرجوا من تخصصات جامعية مختلفة، تمنوا تحقيق فكرة «الوظيفة الإلزامية المؤقتة» على أرض الواقع، رغم أن عبدالله المديني تخصص في مجال اللغة العربية، وعليه أن ينتظر قطار التوظيف في السلك التعليمي مدرسا، إلا أنه يرحب بالتدريب في مجال تخصصه أو ما يشابهه في أي وظيفة مناسبة في قطاع خاص أو حكومي، من خلال الوظيفة الإلزامية: «لأنني مثل غيري اصطدم بجملة نتصل عليك من الشركات، أتمنى فعلا إسهام المؤسسات والشركات في توفير بعض الوظائف المؤقتة للخريجين لمدة عام، فالفائدة مشتركة بين الطرفين؛ «الشركة والخريج من خلال اكتساب الخبرة ومعرفة طريقة العمل». أما الشاب صالح العصيمي، الذي تخرج في قسم الرياضيات، فيرى أن الوظيفة الإلزامية تدفع الخريج للانسياق وراء حلمه والتمسك به، وذكر أن الاحتكاك بذوي الخبرة يتيح الفرصة لفتح آفاق وظائف جديدة تفيد مختلف الأطراف: «لا نمانع من شعل أي وظيفة مناسبة نتدرب عليها، بدلا من الجلوس في دكة العاطلين». لماذا لا يفهمون؟ طرحنا الفكرة على أصحاب قرار، لكن يبدو أنهم لم يفهموها أو أنهم لا يريدون فهمها، أما لماذا؟ فلا ندري! ياسر حسنين مشرف التوظيف في غرفة مكة، أكد أن الغرفة لا تستطيع توفير وظيفة إلزامية في الشركات والمنشآت للخريجين، مع أن الأمر يتعلق بمرئياته في الفكرة ودورهم في التحفيز على تطبيقها، عندما تمر عبر قنوانتها المختلفة، بدءا من القرار السيادي إن حصل من الجهة الوزارية المعنية. حسنين اكتفى بالتحدث عن برنامج التوظيف المباشر، الذي يأتي حسب الوظائف المتوافرة في القطاع الخاص، حيث ينخرط الشباب في دورات تأهيلية قبل الالتحاق بالعمل، ولم ينس حسنين أن يشير إلى توظيف 650 شابا في مكة العام الماضي، بالإضافة إلى توظيف 350 شابا في موسم الحج الأخير، و ليس هذا، ما نسعى إلى معرفته. وبنفس القدر، أكد رئيس لجنة الحج والعمرة في غرفة مكة سعد جميل القرشي، أن شركات الحج والعمرة حققت نسبة السعودة في الوظائف، من خلال توظيف 2000 شاب و1200 فتاة في موسم الحج الأخير برواتب وصلت إلى أربعة آلاف ريال، ومع ذلك لم ينس القرشي أن يمتدح فكرة «الوظيفة الإلزامية»، دون أن يفند شيئا بشأنها. قلق في محله هناك حقيقة مقلقة بالفعل ، تختص بتسرب الشباب من وظائف القطاع الخاص، وهذا ما أكده محمد ساعاتي، رجل أعمال. الذي أوضح أن أصحاب المؤسسات الأهلية، يعانون عدم استمرار الشاب الخريج في الوظيفة لديهم إلا لوقت ضئيل: «أغلبهم يطمح إلى الحصول على شهادة خبرة في وظيفة محددة، حيث يخطط غالبا للوظيفة الحكومية»، وأضاف جازما: «مستعدون لتدريبهم عبر تلك الوظائف المؤقتة وبرواتب مجزية، ومن ثم تثبيتهم رسميا برواتب مقنعة جدا إن أرادوا، لكن من يضمن لنا عدم تسربهم؛ حيث ينقطع أغلبهم عن العمل دون أسباب». ولم يخف عبدالحليم عثمان المدرب في الكلية التقنية بمكة حقيقة اطلاعه، من خلال عمله، على عدم جدية تدريب الطلاب قبل التخرج لمدة تتراوح بين ثمانية إلى عشرة أسابيع: «إنها لا تكفي ، فكرة العمل في الشركات بوظيفة لمدة عام بتلك الفكرة (الوظيفة الإلزامية) مهمة جدا، وتحقق الكثير من الأهداف».