موسم طويل ومرهق للمشجع النصراوي مليء بالكثير من الأحداث الساخنة، بداية من تأجيل أول مباراة أمام الحزم بسبب إنفلونزا الخنازير، وانتهاء بالخروج من المنافس التقليدي «الهلال» من بطولة كأس الأبطال بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما. موسم متعب فيه قليل من الفرح وكثير من الخيبات والبيانات والتصعيدات الإعلامية. حينما جاءت اللقطة على مدرب النصر الجديد الإيطالي زينجا بعد نهاية المباراة، سألت نفسي سؤالا عميقا: ترى ماذا سيفعل هذا المدرب بفريق يعاني خللا كبيرا في العناصر الأجنبية وفقدانا للهوية داخل أرض الملعب؟ النصر مشكلته الحقيقية تكمن في نقطتين مهمتين، لو وضعت الإدارة يدها عليهما ونجحت فيهما ستحقق نجاحات كثيرة الموسم المقبل. الأمر الأول: يتمثل في التعاقد مع رباعي أجنبي لديه القدرة على أن يحدث نقلة فنية بالفريق. وأركز على كلمة «نقلة» لأنها هي التي يفتقدها النصر ويمتلكها الهلال والشباب والغرافة القطري، بل إن الأهلي عثر على نصف هذة النقلة الفنية بالتعاقد مع الثنائي البرازيلي فيكتور ولاعب الوسط الآخر في نهاية الموسم. يحتاج النصر إلى الاستغناء عن الرباعي الأجنبي والبحث عن رباعي آخر يمتلك الخبرة الدولية والإمكانيات الفنية العالية. الأمر الآخر: يتمثل في التعاقد مع مدرب يمتلك القدرة على توظيف العناصر الفنية بالفريق، التوظيف المناسب بالإضافة إلى شخصيته القوية، وفرض الانضباط التكتيكي داخل الملعب. أما الصفقات المحلية فأظن أن النصر بحاجة إلى صفقة واحدة تمثل نقلة إضافية بالفريق في خط الدفاع، مثل كامل الموسى، أو الوسط مثل يحيى الشهري، ستجعل الفريق يمتلك البديل الجاهز في أي وقت. هو موسم للنسيان بالنسبة إلى جماهير النصر لا يوجد به ما يفرح سوى المشاركة الآسيوية. أما ما عداها فمجرد أحلام عابرة اصطدمت بحقيقة الخلل الفني بالفريق.